أعلن الرئيس باراك أوباما، مطلع الأسبوع الماضي، انه قبل بأسف استقالة كبير موظفي البيت الأبيض وليام دايلي وعين المدير الحالي للموازنة جاك لو في هذا المنصب الاستراتيجي في الجهاز التنفيذي الاميركي. ولكن هذا المنصب تولاه مؤخرا، واحدا تلو واحد، يهود أميركيون، مثل دالي ولو، مما أثار علامات استفهام حول دور اللوبي اليهودي في دفعهم إلى هذا المركز الحساس في الجناح الغربي من البيت الأبيض.
وشكل نبأ تنحي كبير موظفي البيت الأبيض، خبراً صاعقاً وسط سلسلة من الأحداث الجيدة التي أنعشت البيت الابيض، في ظل بوادر عودة الحياة في سوق العمل، والانتصار على الجمهوريين بشأن ضريبة الرواتب، إضافة إلى انشغال المرشحين الجمهوريين بالإساءة إلى بعضهم البعض في الحملة الانتخابية. وقال أوباما في مداخلة قصيرة امام الصحافيين في البيت الابيض إن “هذا الخبر لم يسرني”، موضحا ان دايلي يريد تمضية وقت اطول مع عائلته في شيكاغو. وبذلك، يكون دايلي قد امضى فقط عاما ونيفا في هذا المنصب بعدما عينه أوباما في السادس من كانون الثاني (يناير) 2011 خلفا لرام ايمانويل.
وأشاد اوباما بـ”العمل الاستثنائي الذي قام به (دايلي) من أجلي خلال عام استثنائي”، لافتاً خصوصاً الى الهجوم على اسامة بن لادن في باكستان وانتهاء الالتزام الاميركي في العراق والمشاركة في العملية العسكرية ضد ليبيا. واضاف “لا أحد في إدارتي كان يستطيع اتخاذ قرارات مهمة بالسرعة التي كان يقوم بها بيل. ولهذا السبب اعتقد ان قراره كان صعبا بالنسبة الي”، كاشفا انه طلب من دايلي ان “يفكر يومين” قبل ان يؤكد استقالته.
ودايلي كان وزيرا إبان رئاسة بيل كلينتون وهو يتحدر من عائلة سياسية في شيكاغو التي تعتبر المعقل الانتخابي لأوباما. ويذكر أن كبير موظفي البيت الأبيض هو تقليديا المساعد الأقرب للرئيس. وتحدثت معلومات صحافية عن تهميش لدايلي واعفائه من عدد من صلاحياته، وخصوصا بعدما أعلن نيته العودة الى شيكاغو بعد الحملة التي سيخوضها اوباما لاعادة انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. واعتبرت “نيويورك تايمز” أن تنحي دالي عن منصبه يفرض تساؤلات مهمة، عما إذا كان جايكوب لو سيكون أكثر نجاحا ً من دالي في وضع نفسه في الدائرة الداخلية للرئيس.
وإذ رحب أوباما بتولي لو المنصب اعتبارا من نهاية هذا الشهر، ذكر بأنه يتمتع بخبرة كبيرة في واشنطن وخصوصا انه كان يدير المكتب المذكور إبان رئاسة بيل كلينتون. وقال “كان جاك مدير الموازنة الوحيد في تاريخ (الولايات المتحدة) الذي تولى هذا المنصب خلال ثلاثة اعوام شهدت فائضا في الموازنة”. وكان لو أيضا أحد مساعدي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال العامين الاولين من ولاية أوباما. ولو يهودي أرثوذكسي متدين، وقد تعلم أطفاله في مدرسة دينية، كما أنه ناشط في جمعيات دينية.
Leave a Reply