كشف الرئيس باراك أوباما الأربعاء الماضي، عن نسخة أصلية من شهادة ميلاده، بعد الضجة التي أثارها “خصمه” السياسي المحتمل، دونالد ترامب، الذي يسعى لنيل ثقة الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمواجهة الرئيس الديمقراطي. وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مقتضب الأربعاء الماضي، إنه كان يتابع الضجة التي أثارها ترامب حول شهادة ميلاده بـ”ذهول شديد”، خاصةً بعدما طلب الملياردير الأميركي إرسال فريق من المحققين إلى هاواي، للتدقيق في حقيقة ميلاد أوباما على أراضيها. ورداً على تلك الحملة، قال الرئيس الأميركي: “في المعتاد لا أُعلق على مثل هذه الأمور”، مشيراً إلى أن إدارته لديها أولويات أخرى، من بينها الضغوط المالية، التي تشغل الحكومة الأميركية حالياً. ونتيجة “الاضطراب” الذي أثارته قضية شهادة الميلاد، فقد قرر أوباما الإدلاء بتعليق له على القضية، بعد قليل من كشف البيت الأبيض عن النسخة الأصلية لشهادة ميلاده أمام الصحفيين، والتي جاء فيها أن الرئيس أوباما من مواليد الرابع من آب (أغسطس) 1961، في ولاية هاواي.
من جانبه، أعلن دونالد ترامب أنه يشعر بـ”فخر شديد” من نفسه، باعتبار أن حملته أدت إلى كشف البيت الأبيض عن النسخة الأصلية لشهادة ميلاد الرئيس أوباما. وأضاف ترامب، في تصريحات للصحفيين في نيو هامبشير، قائلاً: “لقد قمت بإنجاز أمر لا يمكن لأحد غيري أن يقوم بإنجازه”، إلا أنه واصل تشكيكه في صحة الشهادة بقوله: “إنني أرغب في مطالعتها، ولكنني آمل أن تكون صحيحة، حتى يمكننا أن ننتقل إلى أمور أخرى أكثر أهمية”.
وشدد ترامب على قوله إنه “كان يتوجب على أوباما أن يفعل ذلك (الكشف عن شهادة ميلاده) منذ وقت طويل جداً”. وكان ترامب قد ذكر، في مقابلة سابقة مع شبكة “أن بي سي”، أن الفريق الذي طلب إرساله إلى هاواي للتحقيق في شهادة ميلاد أوباما “قد يكشف أكبر خدعة في تاريخ الحياة السياسية الأميركية”، مشيراً إلى أن أفراد الفريق “مصدومون بما عثروا عليه حتى الساعة”. واتهم ترامب الرئيس الأميركي خلال المقابلة بأنه “مشترك في عملية واسعة لإخفاء الحقائق”، وأضاف: “لقد أنفق (أوباما) أكثر من مليوني دولار وهو يحاول التملص من دعاوى قانونية في هذا الملف، وأنا أسأل، إذا لم يكن هناك أي خطأ فلماذا لا يقوم بحل الأمر؟”.
Leave a Reply