حل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس الماضي ضيفاً على العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة مع العديد من زعماء العالم في احتفالات العيد الوطني الفرنسي أو «يوم الباستيل» الذي يصادف ذكرى اقتحام سجن الباستيل في ١٤ تموز (يوليو) ١٧٨٩.
وعقد الزعيمان مؤتمراً صحفياً مشتركاً يوم الخميس الماضي عقب محادثات جمعتهما في قصر الإليزيه.
وتمسك ترامب وماكرون بموقفيهما من اتفاقية باريس للمناخ بينما اتفقا على رؤيتيهما للحرب على الإرهاب.
واعتبر الرئيس الأميركي أن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا يظهر نجاح المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف «نعمل من أجل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في منطقة أخرى في سوريا».
كذلك، أوضح ترامب أن إدارته تعزز إرادتها في مكافحة الإرهاب وتحقق تقدماً كبيراً بالتعاون مع الحلفاء كما حصل في الموصل، على حد تعبيره.
وبحث الطرفان ما يحدث في ليبيا حيث أنه يزعزع استقرار المنطقة على حد تعبيرهما، وتعزيز التعاون الأمني.
وفي تأكيد على تغير الموقف الفرنسي تجاه دمشق، قال ماكرون إن باريس لا تضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق، مؤكداً أن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على وضع حلول سياسية في سوريا لما بعد الحرب، وأنه يريد أن يتم إعداد مبادرة ملموسة بشأن سوريا في الأسابيع القادمة.
وأشار ماكرون في كلمته إلى وجود خلافات مع ترامب بشأن ملف المناخ، لكنه أكد العمل سويةً على التصدي للترويج للتطرف عبر الانترنت، وتابع ماكرون قائلاً «نحن متفقون على القيام بكل الوسائل لمكافحة الإرهاب».
وترك ترامب الباب مفتوحا فيما يبدو لتغيير موقفه من اتفاقية باريس للمناخ العام 2015 والتي سحب بلاده منها في وقت سابق هذا العام.
وقال للصحفيين في باريس «قد يحدث شيء فيما يتعلق باتفاقية باريس للمناخ. دعونا نرى ما سيحدث لكن سنتحدث عن ذلك خلال الفترة المقبلة وإذا حدث شيء فسيكون رائعاً وإذا لم يحدث فسيكون الأمر على ما يرام أيضاً».
Leave a Reply