في خطوة تعتبر تراجعاً كبيراً عن تعهدات حملة باراك أوباما الانتخابية، اعلن البيت الابيض الأسبوع ان الرئيس الاميركي سيرفع تعليق المحاكمات العسكرية الاستثنائية الجديدة في غوانتانامو واقر قواعد تضع اطرا للاعتقال غير المحدد زمنيا للسجناء في القاعدة العسكرية الاميركية في جزيرة كوبا. واشارت الرئاسة الاميركية في بيان الى ان “وزير الدفاع سيصدر مرسوما يلغي تعليقه السابق لاحالة تهم جديدة امام المحاكم العسكرية”. وكان قرار تعليق فتح محاكمات عسكرية جديدة في غوانتانامو شكل احد اول التدابير للرئيس اوباما في اليوم نفسه الذي استلم فيه مهامه في 20 كانون الثاني (يناير) 2009. وفي حالة معتقلي غوانتانامو الذين لم توجه التهم اليهم ولم تتم ادانتهم كما لا يمكن نقلهم الى بلد اخر، اعطى اوباما الاوامر بالقيام “بمراجعات دورية” لاوضاعهم، مفصلا هذه العملية. الا ان البيت الابيض اكد ان “الادارة تبقى ملتزمة بإغلاق سجن غوانتانامو والابقاء على نظام اعتقال قانوني ودائم مبني على مبادئ”.
كما جدد التزام الادارة السعي لاحالة بعض المحاكمين للمحاكمة امام محاكم فدرالية. وفي 22 كانون الثاني 2009، وقع اوباما مرسوما يأمر باغلاق السجن الذي انشأه سلفه الرئيس السابق جورج بوش خلال عام. الا انه لم يتم الوفاء بهذا التعهد وذلك عائد بجزء كبير منه الى مبادرات للكونغرس. وبعد ان عرقل مشاريع اوباما من خلال منع دخول معتقلين من غوانتانامو الى الاراضي الاميركية لغرض اخر غير محاكمتهم، قرر الكونغرس في كانون الاول (ديسمبر) منع البنتاغون من استخدام امواله عام 2011 لاغلاق غوانتانامو وخصوصا لأي “نقل او افراج او مساعدة” لمعتقلين في الولايات المتحدة.
Leave a Reply