رغم الضغوط التي تعرض لها بسبب عدم إدانته العنصريين البيض حصراً على خلفية أعمال العنف الدموية في فرجينيا، أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إدانة العنف من «الطرفين»، كما أعرب لاحقاً عن رفضه عبر تويتر لمطالب إزالة تماثيل ونصب رموز الكونفدرالية، مؤكداً أن الأميركيين يجب أن يتعلموا من التاريخ بدلاً من محاولة تغييره، ومحذراً أن إزالة تلك النصب ستكون تمهيداً لإزالة رموز الاستقلال والآباء المؤسسين، في إشارة إلى نزعة التيار اليساري المتطرف في هذا الاتجاه.
وكان ترامب قد شجب في مؤتمر صحفي صراحة، جماعة «كو كلوكس كلان» و«النازيين الجدد» والمنادين بسمو العرق الأبيض بسبب أحداث العنف التي وقعت في تشارلوتسفيل، ولكنه قال أيضاً إن اللائمة تقع على الطرف المقابل أيضاً، مما جعله عرضة لموجة من الانتقادات السياسية.
وقال ترامب يوم الثلاثاء الماضي «كانت هناك مجموعة على جانب وكانوا أشراراً… وكانت هناك مجموعة على الجانب الآخر وكانوا أيضاً في غاية العنف، وما من أحد يريد قول ذلك. لكني سأقوله الآن».
وقال ترامب في وقت لاحق «أعتقد أن اللوم يقع على الجانبين وليس لدي شك في ذلك» مضيفا أنه كان هناك «أناس أخيار جداً» على الجانبين.
واتهم ترامب الإعلام بأنه أساء تفسير التصريحات التي أدلى بها بشأن أحداث تشارلوتسفيل.
وكتب ترامب على تويتر: «الناس يكتشفون (مرة أخرى) درجة انعدام النزاهة في الأخبار المزيفة. لقد أساؤوا بالكامل تفسير ما قلته بشأن الكراهية والتعصب إلخ. عيب!».
وانتقد سياسيون جمهوريون تصريحات ترامب التي ألقى خلالها اللوم في أعمال العنف على الجانبين. ورد ترامب أيضا على انتقادات السناتور ليندسي غراهام، والسناتور جيف فليك من الحزب الجمهوري.
وكتب على تويتر: «قال ليندسي غراهام، الذي يسعى للظهور، كذبا إنني قلت إن هناك مساواة أخلاقية بين جماعة كو كلاكس كلان والنازيين الجدد ودعاة تفوق العرق الأبيض.. وأشخاص مثل السيدة هير»، في إشارة إلى هيذر هير (32 عاماً) التي قتلت في تشارلوتسفيل السبت الماضي.
وقال ترامب: «يا لها من كذبة مقرفة.. إنه لا يستطيع أن ينسى هزيمته في الانتخابات. سكان ساوث كارولاينا سيتذكرون»، في إشارة إلى هزيمة غراهام في الانتخابات التمهيدية للرئاسة العام الماضي.
وفي سلسلة تغريدات له الخميس الماضي قال ترامب: «من الحزين أن نرى تاريخ وثقافة بلدنا العظيم وهي تتمزق إرباً بإزالة التماثيل والنصب الجميلة»، وأضاف «لا يمكنك أن تغير التاريخ بل يمكنك التعلم منه.. روبرت لي وستونويل جاكسون… مَن التالي، واشنطن وجيفرسون؟..».
Leave a Reply