سان فرانسيسكو – أقر مواطن يمني أميركي من سكان ولاية كاليفورنيا، الأربعاء الماضي، بتهمة تقديم دعم مادي لتنظيم إرهابي أجنبي من خلال فتح حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لحشد التأييد لتنظيم «داعش»، وفق وثائق المحكمة الفدرالية في سان فرانسيسكو.
وقام أمير سنان الحجاجي (23 عاماً) بفتح سبع حسابات على موقعي «تويتر» و«فيسبوك» لشخصين اعتقد أنهما مؤيدان لـ«داعش». واستخدم التنظيم بعض تلك الحسابات في نشر أخبار، ولكن الحجاجي لم يستخدمها قط.

يمنيون أميركيون ينتظرون خارج مبنى المحكمة الفدرالية في سان فرانسيسكو الأربعاء الماضي
وإلى جانب تهمة توفير دعم مادي لجماعة إرهابية أقر الحجاجي، أمام حشد من عشرات أبناء الجالية اليمنية الذين حضروا الجلسة، بثلاث تهم أخرى تتعلق باستخدام بطاقة ائتمان مسروقة لشراء ملابس بقيمة ١٠٠٠ دولار عبر الانترنت.
وقالت المحامية ماري مكنمارا إن الحجاجي لم يكن يتواصل مع أعضاء حقيقيين من تنظيم داعش، إنما قام بفتح بعض الحسابات نزولاً عند رغبة مراهق عراقي (١٦ عاماً) مقيم في العراق بحسب ما كشفت التحقيقات.
والحجاجي هو من سكان مدينة وست أوكلاند في خليج سان فرانسيسكو، وقد أورد الادعاء الفدرالي رسائل وتسجيلات يعبر فيها عن رغبته بتنفيذ أعمال إرهابية ونشر الرعب في المنطقة عبر استهداف حرم جامعة كاليفورنيا والنوادي الليلية التي يقصدها المثليون جنسياً، قبل أن يتم القبض عليه في خريف العام ٢٠١٦.
وقالت محامية الحجاجي إن ذك الكلام كان مجرد هراء، مؤكدة أن القضية تظهر المخاطر التي تواجه مواطنين أميركيين، بصرف النظر عن نيتهم، وتتمثل في تقديم خدمة لأشخاص لا يعرفونهم.
وأفاد زميلها المحامي أوغست غوغيلمان: «أمير ليس شخصاً عنيفاً وليس مناهضاً للولايات المتحدة وهو ليس شخصاً متطرفاً»، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف: «إنه شاب صغير قال أموراً كثيرة بلا تفكير على الإنترنت ولفت انتباه مكتب التحقيقات الفدرالي وفتح تلك الحسابات بعد ذلك»، موضحاً أن إقرار الحجاجي بهذه التهم يهدف للحصول على حكم أخف من العقوبة القصوى وهي السجن 47 عاماً وتغريمه 250 ألف دولار.
وطلب محامو الدفاع ألا تتجاوز العقوبة ٦ إلى ٧ سنوات.
Leave a Reply