تصاعدت حدة اللهجة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي شن هجوماً لاذعاً على ألمانيا، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث وصل التوتر بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث.
ومنذ انتهاء قمة مجموعة السبع في صقلية السبت الماضي، لم تفوت المستشارة الألمانية فرصة لانتقاد سياسة الرئيس الأميركي الجديد.
وكعادته اختار ترامب تويتر للرد، وكتب في تغريدة له «لدينا عجز تجاري هائل مع ألمانيا، وإضافة إلى أن الألمان يدفعون أقل مما يجب لحلف شمال الاطلسي وفي الجانب العسكري. هذا أمر سيء جداً للولايات المتحدة، وسيتغير».
وأكّدت المستشارة بدورها أن العلاقة بين جانبي الأطلسي «ترتدي أهمية كبرى»، لكنها أضافت «نظراً للوضع الراهن، هناك دافع اضافي كي نمسك مصيرنا بأيدينا في أوروبا».
وكانت ألمانيا وجهّت انتقادات لترامب بعد اختتامه أول جولة خارجية رسمية له والتي شملت السعودية وإسرائيل وبروكسل وإيطاليا التي شارك فيها في قمة مجموعة السبع.
واختتم ترامب جولة خارجية استمرت تسعة أيام قادته إلى الشرق الأوسط وأوروبا وكان أبرز التركيز خلالها على الناتو والإرهاب والتغيّر المناخي.
وقال الرئيس الأميركي في تغريدة له على تويتر إنه عاد إلى بلاده بمئات مليارات الدولارات من زيارته الأخيرة للشرق الأوسط ما سيؤدي إلى خلق الكثير من الوظائف، وأضاف «هذا يعني وظائف، وظائف، وظائف».
وخلال جولته رفض ترامب ضغوط حلفائه من مجموعة السبع للالتزام باتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015، وانتقد 23 من الدول الأعضاء في الحلف الاطلسي الـ28 ومن بينها ألمانيا، «لتخلفها عن دفع المبالغ المستحقة عليها» لتمويل الحلف.
اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، الأحد الماضي أن على الأوروبيين أن «يتولوا مصيرهم بأنفسهم» بمواجهة تحالف غربي يسوده انقسام ناجم عن «بريكست» والرئاسة الأميركية. وقالت خلال تجمع انتخابي في ميونيخ «علينا نحن الأوروبيين أن نتولى مصيرنا بأنفسنا»، مضيفة «علينا أن نقاتل من أجل مصيرنا».
Leave a Reply