ينتقد الديمقراطيين ووسائل الإعلام ويقترح «جداراً شمسياً» على حدود المكسيك

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي أول خطاب جماهيري له منذ نيسان (أبريل) الماضي، في مدينة سِيدر رابيدز بولاية أوهايو حيث احتفل مع أنصاره بانتصارات الجمهوريين في انتخابات الكونغرس الفرعية التي أرادها الديمقراطيون استفتاء على شعبيته.

وانتقد ترامب في كلمته انحياز وسائل الإعلام المستمر ضده، مستعرضاً أجندته لإصلاح نظام الرعاية الصحية وتخفيض الضرائب والالتفات إلى مصلحة الأميركيين أولاً، لافتاً إلى أن الكثير من الإنجازات تحققت في عهده رغم عرقلة الديمقراطيين الشاملة له في الكونغرس.

وأكد ترامب أن الديمقراطيين كانوا يتوقعون أن يفوز مرشحهم في انتخابات مقعد جورجيا في مجلس النواب وقد جمعوا له حوالي ٣٠ مليون دولار وأضاف «لو خسرت كارين هاندل لكان هذا يوم تاريخي بالنسبة لوسائل الإعلام التي أوقفت تغطية الحدث فور إعلان النتيجة».

وأشار ترامب إلى انخفاض البطالة وارتفاع وتيرة التصنيع إضافة إلى الصعود القياسي في مؤشرات البورصة.

وفي الشؤون الخارجية، انتقد ترامب سياسات الإدارات السابقة التي أنفقت ستة تريليونات دولار وأزهقت حياة الأبرياء هباءً في الشرق الأوسط الذي «أصبحت حاله أسوأ بكثير عما كان عليه قبل ١٦ عاماً» مؤكداً «أننا سنعود لبناء بلدنا ونحقق التغيير الذي تستحقونه».

وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة تربطها «علاقة رائعة مع الصين».

كما قال ترامب في كلمة ألقاها بكلية جامعية وإلى جواره سفير الولايات المتحدة الجديد إلى بكين «لدينا علاقات رائعة مع الصين وأنا معجب حقا بالرئيس شي».

وأدلى الرئيس الأميركي بهذه التعليقات بعد يوم من قوله إن الجهود الصينية لإقناع كوريا الشمالية بكبح برامجها للأسلحة قد فشلت.

وكشف الرئيس الأميركي، عن فكرة جديدة لبناء الجدار مع المكسيك، تقضي بتغطيته بألواح شمسية واستخدام الطاقة المولدة لتسديد تكاليف البناء.

وقال ترامب، أمام تجمع لأنصاره في ولاية أيوا، «سأقدم لكم فكرة لم يسمع بها أحد حتى الآن. الحدود الجنوبية. فيها الكثير من الشمس، الكثير من الحرارة. نفكر في بناء جدار شمسي فيولد الطاقة ويدفع تكلفته».

وأضاف «وبهذه الطريقة يكون على المكسيك أن تدفع أموالا أقل بكثير. هذا أمر جيد. إنها فكرتي؟». وكان مخطط ترامب القاضي بتحميل المكسيك تكلفة الجدار قوبل بمعارضة شديدة من الجارة الجنوبية.

ورفض الكونغرس الأميركي حتى الآن الالتزام بتمويل المشروع بفعل ضغوط الديمقراطيين، ولم يوافق إلا على تمويل أعمال الترميم للأجزاء الموجودة من السياج الحدودي.