وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، عبر موقع تويتر الشكر إلى الصين لمحاولتها تخفيف التوتر مع كوريا الشمالية، لكنه أعلن أن «جهود» بكين قد باءت بالفشل.
وكتب ترامب في تغريدة «في الوقت الذي أقدّر فيه بشدة جهود الرئيس شي والصين للمساعدة مع كوريا الشمالية، إلا أنها لم تنجح. على الأقل أعلم ان الصين قد حاولت».
وجاءت التغريدة بعد يوم على وفاة الطالب الأميركي أوتو وارمبير (٢٢ عاماً) الذي أعيد إلى بلاده في حالة غيبوبة بعد اعتقاله لعام ونصف عام في كوريا الشمالية، وعشية أول حوار بين الولايات المتحدة والصين حول الأمن الاستراتيجي.
ومنذ مجيئه إلى السلطة، حاول ترامب أن يدفع بكين لممارسة ضغوط على بيونغ يانغ فيما يتعلق ببرنامجيها للصواريخ الباليستية والسلاح النووي.
ولم يكن من الواضح إن كانت التغريدة إشارة إلى فشل الجهود الصينية، فمثل هذا الاستنتاج قد يعتبر تحذيراً من عمل أميركي أحادي قد يحصل لاحقاً.
وندد ترامب الاثنين الماضي بوحشية حكومة بيونغ يانغ إثر وفاة رامبير، وقال على تويتر «هذا نظام وحشي».
قالت أسرة وارمبير الاثنين إن الطالب الذي أفرجت عنه كوريا الشمالية قبل أقل من أسبوع من وفاته، بعد 17 شهراً من الاحتجاز، فارق الحياة بمستشفى في سينسيناتي.
وتوفي وارمبير الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في كوريا الشمالية على خلفية إدانته بـ«محاولة سرقة ملصق دعائي»، بعد ستة أيام من وصوله إلى الولايات المتحدة في ١٣ حزيران (يونيو) الجاري بسبب تردي وضعه الصحي.
وقالت الأسرة في بيان «للأسف المعاملة السيئة الوحشية التي لاقاها ابننا على أيدي الكوريين الشماليين حالت دون أن تكون هناك أي نتيجة أخرى سوى النتيجة المحزنة التي وصلنا إليها اليوم».
وأفاد الفريق الطبي الذي كان يتابع حالة الشاب بأن الأخير كان يعاني من تلف بأنسجة في الدماغ، ولم يتكلم أو يتحرك من تلقاء نفسه منذ وصوله إلى الولايات المتحدة.
وطالبت الولايات المتحدة الثلاثاء، كوريا الشمالية بإطلاق سراح رعاياها الثلاث المحتجزين في بيونغ يانغ «بأسرع وقت»، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت «نريد أن نرى الأميركيين الثلاثة المسجونين ظلماً يعودون إلى الوطن في أقرب وقت ممكن».
Leave a Reply