اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الماضي الجمهوريين باللعب على وتر الخوف ليستعيدوا الاغلبية في الكونغرس قبل ان يبدأ جولة تشمل تسع ولايات لدعم مرشحي حزبه الديموقراطي للانتخابات التشريعية المقررة في بداية تشرين الثاني (نوفمبر). وفي جلسة رد على اسئلة نظمها حزبه في جامعة في واشنطن، اكد اوباما ان “المسألة (في هذه الانتخابات) هي معرفة ما اذا كان الامل سيغلب الخوف”. وستحدد هذه الانتخابات هامش المناورة الذي سيتمتع به خلال النصف الثاني من ولايته الرئاسية. واضاف اوباما “في الواقع ما اختاره الآخرون هو محاولة المراهنة على الخوف والقلق حتى الثاني من تشرين الثاني”. ويلمح الرئيس الاميركي بذلك الى خصومه الجمهوريين الذين يشكلون اقلية في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس لكنهم يأملون في التفوق على الديموقراطيين في الاقتراع المقبل. ومع اقتراب الانتخابات التي ستحدد هامش مناورته خلال النصف الثاني من ولايته قال روبرت غيبس في مؤتمر صحافي ان اوباما، الذي امضى بالفعل الاحد الماضي في بنسيلفانيا والاثنين في فلوريدا، سيكون خارج واشنطن لمدة ثمانية ايام. فالجمعة (مع صدور هذا العدد) يتوجه الى ديلاور للقيام بحملة من اجل مرشح لمجلس الشيوخ. وفي اليوم التالي سيتوجه الى بوسطن (ماساشوسيتس) لنصرة حاكمها ديفال باتريك المرشح لولاية ثانية ثم يشارك في اليوم التالي في اجتماعات انتخابية في مدينتين في ولاية اوهايو الاستراتيجية حيث ستكون معه زوجته ميشيل للمرة الاولى منذ حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها عام 2008. ومنذ الاربعاء التالي سيبدأ الرئيس، جولة من ثلاثة ايام على الساحل الغربي للولايات المتحدة يزور خلالها على التوالي اوريغون وولاية واشنطن وكاليفورنيا ونيفادا. وفي طريق العودة الى واشنطن سيتوقف اوباما السبت بعد القادم في منيابوليس (مينيسوتا) قبل توجهه الاثنين التالي الى رود ايلاند للمشاركة في اجتماع لجمع التبرعات لحزبه.
Leave a Reply