في غداء سنوي مع الإعلاميين في واشنطن، فتح أوباما المواجهة مع الجمهوريين منتقداً مشروع قانون للميزانية أقره مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، واصفاً الميزانية التي طرحها النائب المحافظ عن وسكنسون بول رايان بأنها “حصان طروادة متنكرة في زي خطة لخفض العجز، إنها حقاً فرصة لفرض رؤية راديكالية على بلدنا. انها لا شيء سوى داروينية اجتماعية مستترة”، ورأى أن فيها مقومات تؤدي الى تجدد الركود الاقتصادي و”أنها تتناقض مع تاريخنا كله كأرض الفرص”. الميزانية، التي من المتوقع أن يسقطها الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، تقلّص العجز بحوالي 5,3 تريليون دولار في العقد المقبل مع الحد من تقديمات الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي المقدسة عند الديموقراطيين. ويقول الجمهوريون ان هذه الاصلاحات ستجيز تحريك النمو وخلق وظائف وتقليص عجز الميزانية ودعم انظمة الضمان الصحي وضمان التقاعد في الوقت نفسه. لكن أوباما اعتبر ان مشروع القانون سيظلم الطبقة الوسطى ويساهم في زيادة ثروة الاغنياء على حسابها. وقال أوباما “إن التعدي على كل ما نحتاج لبناء اقتصاد على المدى الطويل على غرار التعليم والتدريب والابحاث والتطوير، هو سبيل يؤدي، بالتأكيد، الى التدهور”. وسرعان ما ردت المتحدثة باسم المرشح الرئاسي ميت رومني، آندريا سول، على أقوال الرئيس في بيان، فقالت “إذا كان الرئيس أوباما يبحث عن مذنبين عن الدين وعجز البلاد، فليس عليه ان ينظر ابعد من مشروعه للميزانية”. وأضافت “بعد ان راكم آلاف المليارات الاضافية من الديون في السنوات الثلاث الاولى من ولايته، فإن آخر ما يمكن للرئيس اوباما ان يفعل هو ان يعطينا الدروس حول الميزانية”.
Leave a Reply