شن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، هجوما جديدا على “وول ستريت”، حيث مقر شركات المال الأميركية الكبرى، معتبرا أنها السبب وراء الصعوبات التي واجهها الاقتصاد الأميركي في السنوات الأخيرة. وطالب أوباما الكونغرس بإتمام كامل الالتزامات التي قطعت سابقا بإصلاح مؤسسات المال في” وول ستريت”، ملقيا باللوم على الجمهوريين في محاولتهم لإعاقتها. وفي خطابه الإذاعي الأسبوعي، أوضح أوباما أن الإدارة الأميركية تخوض معركة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة للخروج من أزمة اقتصادية تاريخية تسبب بها عدم مسؤولية البعض في وول ستريت الذين تعاملوا مع النظام المالي وكأنه “كازينو”. وأضاف أن السلوك غير المسؤول من هذه المؤسسات لم يقترب من تدمير النظام المالي فحسب، بل كلف اقتصاد أميركا ملايين الوظائف وأضر بعائلات الطبقة الوسطى. ولفت أوباما إلى أن الحكومة الأميركية تمكنت من استعادة أموال دافعي الضرائب التي استخدمت في سبيل إعادة استقرار البنوك المضطربة، مشيرا إلى أنه تم وضع إصلاحات لـ”وول ستريت” تعتمد على أسس أشد تخدم هدفاً أولياً واحداً وهو منع تكرر حصول أزمة مالية جديدة كتلك التي حدثت نهاية 2008.
وقال إن كثيراً من الجمهوريين في الكونغرس، وجيش من جماعات الضغط الماليين يشنون معركة لتأخير وإعاقة إصلاحات “وول ستريت”. وتطرق أوباما في حديثه إلى الخسارة الكبيرة التي مني بها مصرف “جي بي مورغان تشايس”، مؤخراً وهو من أكبر البنوك الأميركية، قائلاً إن خطأ كبيراً فيه أدى إلى خسائر بملياري دولار، لافتاً إلى أنه في حين يستطيع مصرف بهذا الحجم التعامل مع هكذا حجم من الخسائر، فإن بنوكا أخرى قد لا تستطيع ذلك.
Leave a Reply