وست بلومفيلد – خاص «صدى الوطن»
حاول رجل يهودي وابنته يوم السبت ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) الإعتداء على اعتصام نظم في مدينة وست بلومفيلد دعماً لفلسطين واحتجاجاً ضد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
جانب من المعتصمين |
وقالت الناشطة الفلسطينية الأميركية، الدكتورة دعد قطاطو، إن الرجل هاجم ثلاث نساء من المتظاهرين واستولى على اللافتات التي كانوا يحملونها قبل أن يقوم الرجل بإلقائها على أرض الشارع بعدما مزقها وهو يصرخ بعبارات وألفاظ عنصرية كان يوجهها للمتظاهرين واصفاً إياهم «بالحيوانات» وطالبهم بـ«العودة إلى ديربورن» رغم أن كافة المتظاهرين كانوا من سكان مقاطعة أوكلاند!.
وشارك الإعتصام الذي أقيم بين شارعي مايبل وأورتشارد في المدينة التي تضم جالية يهودية كبيرة إضافة الى جالية عربية متنامية، حوالي 25 ناشطاً عربياً من سكان المنطقة.
وتقول قطاطو إن «عدد المشاركين كان لا بأس به فهم أتوا من أجل كسر الصمت والتعبير عن إستيائهم جراء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها العدوان على غزة الذي خلف أكثر من ١٦٠ شهيداً على مدى ثمانية أيام». وقالت أيضاً «وهناك البعض من الأشخاص الذين إنزعجوا من اعتصامنا اليوم دعماً للقضية الفلسطينية».
وتعرضت كل من إيمان أبو الندى، سارة أبو الندى وشيرين أبو الندى للاعتداء من قبل الرجل وابنته اللذين غضبا من وجود الإعتصام في مدينة تعتبر عريناً للجالية اليهودية، وهو ما دفع المعتديين الى الصراخ بوجه المعتصمين «عودوا الى ديربورن»، بدل العبارة الشهيرة التي يستخدمها العنصريون ضد العرب والمسلمين «عودوا الى بلادكم»! أما بالنسبة لمنظمي الإعتصام فهم محمد قطاطو، إسلام كيرشا، عمر سعيد وبلال شاتيلا.
وقالت قطاطو، التي شاركت في تنظيم الإعتصام بالتعاون مع إسلام كيرشا وعمر سعيد وبلال شاتيلا، إنها ومن معها من المتظاهرين شعروا بالصدمة من الهجوم العنصري الذي تعرضوا له، حيث الرجل وإبنته قاموا بالصراخ المتواصل حتى وصول شرطة وست بلومفيلد، ويقول المتظاهرون أيضاً أن بعض رجال الشرطة كانوا متواجدين في البداية وحتى وصول الآخرين الذين ساهموا في وقف الإعتداء.
وتقول سارة أبو ندى «كانت هناك إعتصامات تشبه إعتصام اليوم في نفس المنطقة ولم نشاهد تعصب الرجل وإبنته كما ظهر اليوم».
وقد قامت إحدى ضباط الشرطة بالطلب من المتظاهرين عدم الهتاف والإنشاد أثناء الإعتصام طالبة أن تكون «تظاهرة صامتة»، لكن كان هناك وجهة نظر أخرى بين ضباط الشرطة سمحت للمعتصمين بالهتاف شرط المحافظة على السلامة العامة وفقاً للتعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يكفل حق التعبير. وعبرت سارة عن شعورها بالتعرض للتمييز جراء دعوة الشرطة أولاً بعدم الهتاف، وقالت «ليس من المقبول أن يتم منعنا من الهتاف فهذا حقنا لطالما دمنا محافظين على السلام والأمان»، فيما ترك عناصر الشرطة الرجل وابنته في سبيلهما رغم مبادرتهما بالاعتداء.
وأفادت قطاطو أن سكان المنطقة عادوا ونظموا إحتجاجاً آخر حضره حوالي ١٠٠ شخص، «فما حصل قد دفع الجالية للتعاون والتوحد لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير».
Leave a Reply