واشنطن – انتقدت منظمة يهودية أميركية كبرى إعلانا ظهر في جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية دافع فيه النصارى الإنجيليون عن دورهم في تنصير اليهود وتحويلهم إلى المسيحية الإنجيلية التي تقول أن اليهود في نهاية الزمان سوف يتحولون إلى المسيحية أو يتعرضون للقتل. وقالت رابطة مكافحة التشهير اليهودية التي تدافع عن اليهود في العالم وتتخذ من نيويورك مقرا لها قالت أن الإعلان الذي قامت به كنائس إنجيلية يعتبر اعلانا «مؤذ ومهين» لليهود.يذكر أن الإعلان ظهر في عدد يوم 82 آذار (مارس) في جريدة «نيويورك تايمز» قد قام به تحالف الإنجيليين العالمي، وهي شبكة عمرها 261 عاما تقول أنها تمثل أكثر من 024 مليون شخص ينتمون للكنيسة الإنجيلية. ووقع على الإعلان 44 من قادة الكنيسة الإنجيلية منهم مفكرون وقساوسة وصحفيون وأكاديميون.هذا وقد اعترف الإعلان بان «تاريخ الكنيسة قد شوهته معاداة السامية وان الكنيسة لم تقم بما عليها من واجب في الدفاع عن وحماية اليهود في وقت الأزمة» لكن القادة الإنجيليين قالوا ان الكنيسة تدافع عن ضرورة تنصير اليهود فتقول «انه من شدة احترامنا للشعب اليهودي نسعى لإشراكهم في الأخبار الجيدة عن المسيح».وقال المدير التنفيذي والمدير الدولي للمنظمة الإنجيلية الدكتور جيوف تانكليف في بيان منفصل ان الاعلان كان «مبادرة صداقة لليهود».وقال تانكليف «أملنا ان يتم تلقي الإعلان بالروح والقابلية التي قصدها الإنجيليون. وتحديدا اعني انها مبادرة صداقة واحترام عميق للشعب اليهودي. انه التزام بالوقوف مع الشعب اليهودي والذي عانى من سوء المعاملة ببساطة لأنه شعب يهودي. جزء من صداقتنا ورعايتنا واحترامنا تظهر في التزامنا باقتسام حب الرب في المسيح معهم والذي نعتقد انه مخلصهم ومخلصنا».ودافع البيان عن وجود كنائس ودراسات مخصصة لتنصير اليهود فقط كما ان هناك قساوسة وكنائس متخصصة في تنصير المسلمين فقط.
يهود أميركا يحتجون على محاولات تنصيرهم
ومن الذي وقعوا على البيان تشك كولسن وهو احد مساعدي الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون وقد سجن نتيجة فضيحة ووتر جيت ثم أسس كنيسة في السجن لتنصير المساجين وتحويلهم الى الكنيسة الإنجيلية.وقال القساوسة الانجيليون في بيانهم ان بعض الإنجيليين يستخدمون الخديعة والمكر في تنصير آخرين بدون ان يوضح البيان معنى هذا غير انه قال «نحن نأسف لاستخدام الخديعة والضغط في الديانة الإنجيلية لكننا ايضا نرفض الخداع الذي يرفض أن يستمر اتباع المسيح ممن ولدوا يهودا ان يستمروا في تسمية انفسهم يهود (أي بعد اعتناقهم للنصراية)».وكان اليهود الأميركيين قد غضبوا نتيجة ظهور جماعات تنصيرية اسمها «يهود من أجل المسيح» تقول عن نفسها انهم يهود دخلوا المسيحية ويستفيدوا من نشـأتهم كيهود في تنصير اليهود، ومنهم كذلك جماعة آخرى تسمى نفسها «اليهود المسيحيين».وقد رد ابراهام فوكسمان رئيس رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة صهيونية كبيرة، معتبرا ان القساوسة الكبار الذين كتبوا البيان «قد قلبوا تعريف الخديعة رأسا على عقب».
وقال في بيان له «بدلا من تأكيد صحة ميثاق الرب مع اليهود الذي لا يمكن فضه وميثاق حق اليهود في الحياة، وهي موضوعات كلها موجودة عندهم في كتبهم، الا ان هذه المجموعة من القادة الدينيين يقومن بالعكس».
Leave a Reply