أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما حالة الطوارئ في عدة ولايات أميركية بسبب موجة الحر القياسية التي تضرب شرق البلاد بالتزامن مع عواصف رعدية عنيفة، والحرائق التي تجتاح غربها، وإعصار “ديبي” الذي ضرب جنوبها. وأعلن الرئيس الأميركي وجود حالة “كارثة كبرى” في ولاية فلوريدا، وأمر بتقديم مساعدات فدرالية لاستكمال جهود الولاية والجهود المحلية للتعافي من آثار العاصفة الاستوائية “ديبي” التي ضربتها مؤخرا، وفقا لما ذكره البيت الأبيض الأميركي مطلع الأسبوع الماضي.
وطبقا لبيان صحفي للبيت الأبيض فإن قرار أوباما بإعلان حالة الطوارىء في فلوريدا يتيح تقديم مساعدات فدرالية لكل من مقاطعات باكر وبرادفورد وكولومبيا وباسكو وواكولا. وقال البيان إن المساعدات يمكن أن تشمل منحا للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل، وقروضا منخفضة التكاليف لتغطية خسائر الممتلكات غير المشمولة بالتغطية التأمينية، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الشركات للتعافي من آثار الكارثة.
وأشار البيان إلى أن وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية الأميركية (فيما) قالت إن عمليات حصر الأضرار جارية حاليا في مناطق ومقاطعات أخرى، وربما يتم تقرير أنواع مساعدات أخرى بعد اكتمال التقييمات. كما أعلن الرئيس أوباما، حالة “الكوارث” في ولاية كولورادو الأميركية، عقب اتساع نطاق حرائق الغابات عقب مقتل شخصين ونزوح عشرات آلاف المواطنين من ديارهم واحتراق مئات المنازل والمباني.
وقال قائد شرطة الولاية بيتر كاري إنه تم العثور على جثة محترقة في أحد المنازل. وقال رئيس بلدية كولورادو سبرينغز ستيف باخ إن الحريق هو “الأكثر تدميرا في تاريخ الحرائق في المنطقة”.
وأعلن أوباما “حالة الكارثة الكبرى” في كولورادو حيث أتت الحرائق على اكثر من 300 منزل وادت الى اجلاء 36 ألف شخص. ويتيح إعلان حالة “الكارثة الكبرى” تخصيص أموال فدرالية لسلطات ولاية كولورادو والسلطات المحلية. وأدى ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية، إلى تأجيج حوالي 40 حريقاً في غرب الولايات المتحدة خصوصاً في كولورادو ويوتا ومونتانا ونيومكسيكو وألاسكا مما أدى الى احتراق 7487 هكتارا من الغابات الخشبية والاحراش.
وقال أوباما في مداخلته الاذاعية الاسبوعية “علينا أن نتذكر ما يقومون به كل يوم وأن ندعم مسعفينا وفرق ادارة الكوارث وعناصر الاطفاء والعسكريين وجميع من يساهمون في حريتنا وأمننا كل يوم”. وجاء تصريح أوباما غداة زيارة قام بها الى كولورادو سبرينغز، ثاني مدن كولورادو، حيث اطلع على الاضرار التي خلفها الحريق. واضاف الرئيس الاميركي في مداخلته انه شاهد عناصر اطفاء يكافحون السنة اللهب طوال 18 ساعة يوميا.
أما شرقاً، انقطعت الكهرباء عن ملايين الاشخاص في شرق الولايات المتحدة وسط موجة حر قياسية بدأت يوم السبت الماضي بعد عواصف رعدية تسببت في سقوط خطوط الكهرباء في منطقة تمتد من ولاية إنديانا (في الغرب الأوسط) حتى ولاية ماريلاند (شرق) مما ادى الى مقتل 1٣ شخصا على الاقل وترك ثلاثة ملايين منزل وشركة بلا كهرباء. وأعلنت إدارة أوباما حالة الطوارىء في العاصمة واشنطن وفي أوهايو وفرجينيا ووست فرجينيا بسبب الأضرار الناجمة عن الأعاصير على شريط بطول 800 كيلومتر. وقد تستغرق إعادة الكهرباء في بعض المناطق ما يصل الى اسبوع. ووصفت مرافق الكهرباء في أوهايو وفرجينيا وماريلاند اضرار العاصفة بأنها مفجعة.
Leave a Reply