الناصرة – أحيا عشرات آلالاف من فلسطييني عام ٤٨ ذكرى يوم الأرض في العديد من البلدات في الأراضي المحتلة وشارك الآلاف منهم في مسيرة مركزية في بلدة دير حنا في قضاء الناصرة مطلع الأسبوع الماضي تحت شعار “لا للعنصرية” في الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الارض. وعلى مداخل البلدة وفي محيطها انتشرت قوات الشرطة الاسرائيلية فيما حلقت مروحية تابعة للشرطة منذ بداية الاحتفال.
وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واعلام الحزب الشيوعي الحمراء واعلام الحركة الاسلامية الخضراء ورايات حزب التجمع البرتقالية. وهتفوا “نموت وتحيا فلسطين”، و”وحدة وطنية اسلام ومسيحية” و”الف تحية لغزة الابية”، و”تحية لام الفحم التي هزمت الفاشية”.
وقال عضو الكنيست محمد بركة “لقد اصبح يوم الارض يوما وطنيا شموليا، ووقفتنا اليوم هي وقفة ضد العنصريين الذين يتطاولون على وجودنا بعد استشراء العنصرية في المجتمع الاسرائيلي”.
وقال عضو الكنيست جمال زحالقة “نحن لا ندافع عن ارضنا فقط بل نناضل لاسترجاع ارضنا المصادرة، فاكثر من ٨٠ بالمئة من ارضنا تم مصادرتها واسرائيل اكثر دولة في العالم يوجد لديها قوانين مصادرة اراض ففيها ٢٥ قانون لمصادرة الاراضي”
وكانت مسيرات أخرى انطلقت منذ ساعات الصباح لوضع أكاليل على أضرحة شهداء يوم الأرض في مدينة سخنين وبلدات عرابه وكفر كنا والنقب والطيرة. كذلك وزعت آلاف الشتول على عدد من المدن والبلدات.
وفي القدس، أحيا أبناء المدينة المحتلة الذكرى الـ٣٣ ليوم الأرض بزراعة آلاف أشجار الزيتون والتين في الأراضي المحيطة بالأحياء التي يتهددها خطر الهدم أو الإخلاء أو المصادرة، فيما نظمت ناشطات مقدسيات اعتصاماً حاشداً في منطقة باب العامود القريبة من المسجد الأقصى، رفعن خلالها اللافتات بلغات مختلفة تندّد بممارسات ومخططات الاحتلال، وسط تعزيزات عسكرية من قبل سلطات الاحتلال. وقام آخرون بزرع الأشجار في حي سلوان المهدّدة منازله بالهدم، وذلك بمشاركة رئيس الحركة الإسلامية في أراضي العام ١٩٤٨ الشيخ رائد صلاح.
وفي الضفة الغربية، خرج العشرات من بلدة نعلين غرب رام الله في مسيرة حاشدة نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري. ودعا المشاركون في المسيرة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية وسحبها من الأسواق الفلسطينية، واصفين خطوة كهذه بأنها شكل مهم من أشكال النضال ضد الاحتلال. وأقيمت أيضاً مسيرات في عدة بلدات ومدن فلسطينية مثل الخليل وبيت حانون.
ويبلغ عدد عرب اسرائيل ١,٢ مليون شخص اي تقريبا خمس السكان. واقرت عدة تقارير رسمية اسرائيلية وكذلك هيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب اسرائيل للتمييز اقتصاديا واجتماعيا.
Leave a Reply