واشنطن – أفادت دراسة أجراها «مركز دراسات الهجرة» حول انتشار اللغات الأجنبية في الولايات المتحدة، استناداً إلى إحصاءات أميركية رسمية لعام ٢٠١٧، إن العربية تعد اللغة الرابعة الأسرع انتشاراً بين الأميركيين، بنسبةٍ تبلغ منذ عام 2010 حوالي 42 بالمئة، بينما تعتبر لغات «تيلوغو» الهندية (Telugu)، و«البنغالية» (Bengali)، و«تاميل» الهندية السريلانكية (Tamil)، الأسرع نمواً في أميركا.
وارتفع عدد المتحدثين بالعربية في منازلهم عام ٢٠١٧ بحوالي 363 ألف شخص مقارنة بعام 2010. في حين لم تتجاوز أعدادهم 615 ألف شخص في إحصاء العام ٢٠٠٠.
أما المتحدثون بالإسبانية، ثاني أكثر اللغات انتشاراً في الولايات المتحدة بعد الإنكليزية، فازدادوا بنسبة ١١ بالمئة بين ٢٠١٠ و٢٠١٧، لتتجاوز أعدادهم ٤١ مليون نسمة، مقارنة بحوالي ٢٨ مليوناً عام ٢٠٠٠.
يبلغ تعداد سكان الولايات المتحدة 326 مليون نسمةٍ، منهم مليونا شخص من أصول عربية يشكلون ما نسبته 0.6 من الأميركيين، بحسب تقديرات الإحصاء الوطني لعام 2017.
واستناداً إلى التقديرات الرسمية فإن 39 بالمئة من الأميركيين العرب لا يتحدثون العربية، مقابل 1.22 مليون يفعلون ذلك بشكل يومي.
وبحسب تقديرات الإحصاء الوطني لعام ٢٠١٧، تعتبر ولاية كاليفورنيا الأكثر احتضاناً للمتحدثين باللغة العربية، حيث تتجاوز أعدادهم هناك 188.5 ألف شخص، ويشكلون 0.5 بالمئة من إجمالي سكان الولاية. تليها من حيث العدد ولاية ميشيغن التي تضم 157 ألف أميركي يتحدثون العربية، إلا أنها تتفوق على كاليفورنيا من حيث نسبتهم وهي 1.6 بالمئة من عدد السكان، علماً بأن إجمالي المتحدثين بلغات غير الإنكليزية في ميشيغن بلغ ١٠ بالمئة.
وجاءت في المركز الثالث تكساس بحوالي 110 آلاف أميركي يتحدثون باللغة العربية، تليها نيويورك بـ106 آلاف شخص.
أما ولاية مينيسوتا فتحتضن 15 ألف شخص يتحدثون العربية، فيما يوجد 388 عربياً في ألاسكا، و١١٦ فقط في وايومينغ، عاشرَ أكبر ولايةٍ في أميركا وأقلَّها سكاناً. ويعد متحدثو اللغة العربية في هذه الولاية الأقل في الولايات المتحدة.
وتُظهر الإحصاءات وجود 457.7 ألف أسرةٍ تتحدث اللغة العربية في منازلها بالولايات المتحدة.
ويشكّل العرب الأميركيون من أصولٍ لبنانية حوالي ربع العدد بـ489 ألف شخص، يليهم العرب من أصول مصرية ويبلغ عددهم 260 ألفاً، يعقبهم الأميركيون من أصولٍ سورية وتعدادهم 177 ألف شخص.
ويبلغ عدد الأميركيين العراقيين 158 ألفاً، فيما عدد من ينحدرون من أصول أردنية وفلسطينية 211 ألف شخصٍ، ويشكل المغاربة من العرب الأميركيين 119 ألفاً.
لكن اللافت أن 652 ألف أميركي ذكروا أنهم عرب أميركيون من دون تحديد الدولة التي أتوا منها، أو إيضاح السبب في عدم تفضيلهم لذكر بلدانهم الأصلية، وهو ما قد ينعكس تغييرات في أحجام الجاليات.
ويفترض أن تشمل هذه الأرقام حصراً، المواطنين الأميركيين، دون المقيمين والطلاب وغيرهم من حملة التأشيرات.
كذلك تُظهر الإحصاءات الأميركية أن الذكور يشكلون نحو 53 بالمئة من العرب في الولايات المتحدة الأميركية، بينما تمثل النساء 47 بالمئة، أما عدد الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً فيشكلون أكثر من مليون و450 ألف شخص.
وتشير الإحصاءات كذلك إلى أن ثلث العرب الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم 15 عاماً غير متزوجين ويشكلون ما نسبته 38 بالمئة. وبصفة عامة يبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة العربية الأميركية 3.7 أفراد.
كما يشار إلى أن اللغة العربية هي خامس أكثر اللغات انتشاراً في الولايات المتحدة بعد الإسبانية (٤١ مليون)، والصينية (٣.٤ مليون)، والتاغالوغ–الفلبينية (١.٧ مليون)، والفيتنامية (١.٥ مليون)، وفقاً لتقرير «مركز دراسات الهجرة» لعام ٢٠١٧.
Leave a Reply