ديربورن – سامر حجازي
اكتساح شاحنات القمامة التي اشتدت الحاجة إليها في ديربورن حصل اخيراً يوم السبت ٣٠ أب (أغسطس) فخفضت بشكل كبير كمية من المواد والأغراض التالفة بفعل فيضان القرن والتي بقيت مكدسة على أرصفة البيوت الأمامية. وقد نبهت بلدية ديربورن سكان المدينة قبل يومين من حملة التنظيف، بضرورة وضع كل الأغراض المتضررة بفعل الفيضانات، أمام منازلهم. وكان العديد من السكان قد أعربوا عن نفاذ صبرهم من القمامة التي بدأت تزدحم في الأحياء.
وأعلن رئيس البلدية جاك أورايلي الأسبوع الماضي أن البلدية تعاقدت مع شركة «ريزو للخدمات البيئية»، جنباً إلى جنب مع المقاول الحالي في المدينة شركة «الخدمات الجمهورية» للمساعدة في انتشال القمامة.
كما قامت شرطة ديربورن بالمساعدة أيضاً في حملة النظافة، وحثت السكان على إخلاء سياراتهم من الشوارع من أجل إفساح المجال لأكثر من ١٠٠ شاحنة لتسهيل مرورها خلال الأحياء والقيام بعملها.
في الأيام التي تلت الفيضانات في ١٢ أغسطس، عملت إدارة الأشغال العامة في البلدية على مدار الساعة لالتقاط أكبر قدر ممكن من القمامة. ومع ذلك، يبدو أن مدى الضرر كان أشد مما كانت البلدية تتوقعه. وقد اشتكى بعض السكان للبلدية بأن نفاياتهم لم تجمع منذ أسابيع.
وقال رفيق بزي، الذي يعيش في شارع «موريس» في شرق ديربورن، انه وضع الأثاث الذي تضرر من الفيضانات على الرصيف بعد يومين من العواصف الممطرة، ولكن لم يتم إزالة القمامة حتى الاسبوع الماضي.
وأضاف بزي أن الشاحنات التي كان من المفترض أن تلتقط حتى القمامة العادية لم تجد طريقها إلى شارعه فحاول الاتصال بالبلدية ولكن قيل له أن عليه التحلي بالصبر.
وكان عضو المجلس البلدي مايك سرعيني قد اتى إلى شارع بزي لالتقاط صور مذهلة للقمامة.
إلا ان بعد حملة يوم السبت قال بزي أصبحت ظروف الحي الذي يقيم فيه «أفضل بكثير»، وانه يتطلع الى استئناف العيش على الشارع الذي يلبي معايير ديربورن.
وفقا لماري لاندروش، رئيس قسم البلدية الإعلامي، كانت شاحنات القمامة التي انتشرت في أحياء مدينة ديربورن يوم السبت الماضي فعالة بما فيه الكفاية لإنهاءالعمل قبل الموعد المحدد. وأضافت «كان من المفترض أن تبقى الشاحنات في المدينة لأطول فترة ممكنة، رغم أنها كانت من الفاعلية بحيث تم إكمال العمل قبل العاشرة في غرب ديربورن، والواحدة والنصف في شرق ديربورن».
وأردفت لاندروش أن ٨٨ شاحنة انتشرت عبر أحياء الجانب الشرقي للمدينة، في حين عالجت ٣٨ من الشاحنات الجانب الغربي. وتم تقسيم الشاحنات شرق وغرب شارع غرينفيلد. وستواصل إدارة الأشغال العامة مراقبة الأحياء وانتشال مخلفات القمامة.
وقالت رئيس المجلس البلدي في ديربورن سوزان دباجة لـ«صدى الوطن» إنها تتعاطف مع سكان في ديربورن الذين لا يزالون يتعافون في أعقاب الفيضانات وأكدت أن أقاربها فجعوا بسبب الفيضانات أيضاً.
وأضافت «أنا أتعاطف مع الإحباط الذي واجه العديد في ضوء هذه العاصفة الهائلة. عائلتي مثل كثيرين آخرين في جميع أنحاء المنطقة، تأثرت أيضاً. والقمامة التي وضعت في انحاء المدينة». وأشارت إلى أنها استمعت لاهتمامات السكان على أساس يومي في أعقاب الفيضانات وأنها وأعضاء آخرين في مجلس البلدية كانوا يبعثون الرسائل من الجالية إلى مكتب رئيس البلدية والعكس.
«يوم السبت الماضي، قامت البلدية بعمل كبير للاستفادة من كل الخدمات العامة والتعاقد للتأكد من ان كل بيت في المدينة تحرر رصيفه من أي حطام مكدس تضرر من الفيضانات» كما أكدت دباجة، مستطردة «أنا حقاً أريد أن أشكر السكان لاستمرار صبرهم ولردودهم المفيدة بالفعل التي تلقيناها. وكمقيمين، نحن نفخر ببيوتنا والأحياء معاً وأثبتنا أنه حتى في وجه عواصف الطبيعة نستطيع إعادة الوضع الطبيعي لتبقى ديربورن أفضل مدينة للعيش».
السكان الذين لم تتح لهم ازالة القمامة التي تضررت من الفيضانات عليهم الاتصال بقسم الصرف الصحي على الرقم 313.943.2433 لجدولة وقت سحب القمامة.
Leave a Reply