كشفت بلدية ديترويت في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، عن خطة للمباشرة بتجديد الشوارع الرئيسية في أنحاء المدينة، عبر إصدار سندات دين بقيمة ١٢٥ مليون دولار، في إطار خطة شاملة لإصلاح مئات الأميال من الطرق والأرصفة المتهالكة، بقيمة ٣١٧ مليون دولار.
وأعلن رئيس البلدية مايك داغن أنه يعتزم تقديم المقترح للمجلس البلدي في غضون الأسبوعين القادمين للتصويت عليه.
ووفقاً للبلدية، ستغطى ديون السندات بالإيرادات غير المدرجة في الميزانية، من حصة ديترويت من ضرائب الوقود ورسوم السيارات التي ستجبيها حكومة الولاية على مدى بضع سنوات قادمة.
وقال داغن «لدينا ما يكفي من المال الآن للتفكير بشكل استراتيجي لإعادة البناء»، مشيراً إلى أن الخطة المقترحة تستند إلى تحديث الشوارع التجارية في أنحاء المدينة وجعلها أكثر جاذبية للمارة، إلى جانب إنشاء أرصفة وممرات صديقة للمشاة.
ومن أصل مبلغ 125 مليون دولار، سيخصص نحو 80 مليوناً لتحسينات البنية التحتية على طول عدد من الكوريودورات التجارية الرئيسية في ديترويت، من ضمنها شارع إيست وورن، وليفرنوي وماكنيكلز. ووست فيرنور، وسيضاف المبلغ المتبقي وقدره 45 مليون دولار إلى ميزانية إصلاح 300 ميل من الشوارع السكنية وآلاف من الأجزاء المتضررة من الأرصفة في أنحاء ديترويت.
ووصف عضو المجلس جورج كاشينغبري الاقتراح بأنه «شراكة فريدة من نوعها بين القطاعين العام والخاص»، مؤكداً «هذا مجرد ابتكار فريد آخر»، حيث سيتوفر المال عبر سندات الدين لإطلاق ورش إعادة البناء بحلول ربيع العام القادم.
وقال داغن إن التحسينات على الشوارع التجارية في شرق وغرب المدينة، ستشمل زراعة أشجار وزهور واعادة تشكيل ممرات السيارات وإضافة ممرات خاصة للدراجات الهوائية وتحديد مواقف السيارات على جانبي الشوارع، وفي بعض الحالات توسيع الأرصفة لتتسع لزبائن المقاهي في الهواء الطلق.
وتشمل الخطة 17 حياً في مختلف أنحاء ديترويت هي: بنغلاتاون، براش بارك، كوركتاون، ديلراي، إيست إنغليش فيلدج، إيست ريفيرفرونت، إيسترن ماركت، غراند ريفر في شمال غربي المدينة، الكوريدور الصناعي المحاذي للطريق السريع «94»، آيلاندفيو/غريتر فيليدجز في شرق المدينة، جيفرسون تشالمرز، ليفرنوي وماكنيكلز، أوزبورن، روزا باركس/كليرمونت، راسل وودز، كوريدور فيرنور في جنوب غربي ديترويت كودي روج ووورنديل بالقرب من ديربورن.
وقال المسؤولون إن سداد السندات لن يؤثر على الميزانية العامة للبلدية إطلاقاً، حيث سيتم تمويلها عبر مخصصات ديترويت من إيرادات الولاية من ضرائب الوقود ورسوم تسجيل السيارات، والتي لم تدرجها بلدية ديترويت في ميزانيتها الأولية لإصلاح الطرق بعد.
ووفقاً للبلدية فإن حصة ديترويت من إيرادات ضرائب ورسوم المواصلات ازدادت تدريجياً على مدى السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع لها أن تبلغ حدها الأقصى بحلول عام 2021 عند 95 مليون دولار سنوياً.
وبالإضافة إلى مبلغ 125 مليون دولار، كانت البلدية قد جدولت إنفاق ١٩٢ مليون دولار من ميزانيتها العامة لإصلاح الطرق والأرصفة، ليصل إجمالي الاستثمار إلى 317 مليوناً على مدى السنوات الخمس المقبلة.
Leave a Reply