نيويورك – غطت عاصفة ثلجية عملاقة، أطلق عليها اسم «بورياس»، معظم الولايات الأميركية خلال الأسبوع الماضي بعد أن عبرت البلاد من الساحل الغربي في كاليفورنيا وصولا الى نيويورك وباقي ولايات الساحل الشرقي حيث تساقطت الثلوج عشية عيد الشكر.
وقد أعلنت وسائل الإعلام الأميركية، الأحد الماضي، أن 1٤ شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في جنوب غرب الولايات المتحدة الذي شهدت عواصف ثلجية وأمطاراً غزيرة ومئات حوادث السير إضافة الى تعطل حركة الملاحة الجوية في العديد من المطارات، وذلك قبل أيام من عيد الشكر إحدى أهم المناسبات التي يحتفل بها الأميركيون. وقد واصلت عاصفة «بورياس» زحفها شرقاً حيث حملت أمطاراً غزيرة الى الولايات الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية وبالتحديد في إقليم نيوإنغلاند (شرقاً) الذي يضم ولاية نيويورك بحلول الثلاثاء الماضي.
واستمر تساقط الثلوج على جبال «الأبالاش» الشرقية حتى الأربعاء الماضي، ما عرقل حركة السفر المتوقعة بمناسبة عيد الشكر، وذلك بعد أن غطت الثلوج جبال «الروكيز» غرباً ابتداءاً من يوم الجمعة.
وكان النادي الأميركي للسيارات (أي أي أي) قد أعلن أنه يتوقع سفر أكثر من 39 مليون شخص بمناسبة عيد الشكر الذي يحتفل فيه الأميركيون سنوياً في أجواء عائلية، إلا أن العاصفة الثلجية لاشك أنها ستؤدي الى تراجع هذا العدد.
وقد أدى الجليد والسيول الى اوضاع خطيرة في ولايات أوكلاهوما وكاليفورنيا ونيومكسيكو وأريزونا غرباً قبل أن تتجه العاصفة شرقاً حيث تسببت بتساقط الثلوج في العديد من ولايات الغرب الأوسط مثل إلينوي وآيوا وصولاً الى الولايات الجنوبية والشمالية الشرقية الى الحدود مع كندا.
وتعتبر ولاية ميشيغن واحدة من الولايات الأقل تضرراً حيث لم تشهد سوى انخفاض في درجة الحرارة وتساقط محدود للثلوج.
Leave a Reply