تشارلستون - لا تزال ولاية ساوث كارولاينا تعاني منذ الثلاثاء الماضي من آثار الفـيضانات التي أدت إلى مقتل ١٧ شخصاً وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب عن عشرات الآلاف من الأشخاص. وقتل أربعة أشخاص على الأقل فـي حوادث سير سببها الأحوال الجوية، فـيما غرق سبعة آخرون، وفق صحيفتي «تشارلستون بوست» و«كوريير». ومن بين القتلى ستة علقوا فـي سياراتهم التي غمرتها مياه الفـيضانات. كما تسببت فـيضانات مماثلة فـي نورث كارولاينا المجاورة، فـي مقتل شخصين. وتسببت أمطار لم تتوقف لأيام، فـي سيول مفاجئة اخترقت 18 سداً نهرياً، وأغرقت أحياء وطرقاً وجرفت جسوراً، ما دفع العديد من السكان إلى الفرار إلى أماكن آمنة.
سيدة تترك سيارتها بعد أن غرقت في الفيضانات التي أغلقت معظم الطرق في ساوث كارولاينا. (رويترز) |
وتراجعت حدة الأمطار التي تساقطت بنسبة غير مسبوقة لأيام، لكن فـيضان الأنهار المحلية لا يزال مستمرا فضلا عن فـيضان السدود التي انكسر 11 منها فـيما يخضع 35 سدا أخرى للمراقبة، وفق بوكانان. وطلب مسؤولو الولاية من سكان 900 منزل على مسافة قريبة من سد بيفر، مغادرة مساكنهم واللجوء إلى مناطق مرتفعة.
ولا يزال جزء من الطريق السريع «95»، الذي يربط بين الولايات الشرقية الشمالية والجنوبية، البالغ طوله حوالي 120 كيلومتر مغلقاً.
وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 26 ألف شخص، وبقي 40 ألفا آخرون من دون مياه شرب، بحسب ما صرحت به حاكمة الولاية نيكي هالي للصحافـيين على مشارف كولومبيا، عاصمة الولاية، حيث المناطق الأكثر تضررا بالفـيضانات التي خلفت خسائر تصل إلى مليارات الدولارات، وفق رئيس بلدية المدينة. وقالت هالي إن أجزاء واسعة من ساوث كارولاينا تضررت بشدة من هطول الأمطار، التي يُتوقع أن تحدث مرة كل ألف عام، مع ارتفاع منسوب مياه نهر كونجاري إلى أعلى مستوى له، منذ عام 1936.
واحتمى مئات السكان فـي ملاجئ خاصة، بينما أجلي آخرون فـي قوارب أو جوا بعد أن أغلقت مئات الطرق والجسور أمام حركة السير. وفتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نحو 30 ملجأ فـي أنحاء الولاية.
وخفت حدة الأمطار الاثنين وانخفض منسوب المياه فـي عدد من المناطق، لكن السلطات حذرت من أن الخطر لم يزُل. ودعا المسؤولون الحكوميون السكان إلى عدم مغادرة منازلهم، وحذروا من احتمال استمرار الفـيضانات لعدة أيام فـي معظم مناطق الولاية.
ووقع الرئيس باراك أوباما الاثنين الماضي مرسوما أعلن فـيه حالة الطوارئ فـي ساوث كارولاينا وأمر بتخصيص مساعدات فدرالية للولاية الجنوبية التي سجلت معدلات أمطار غير مسبوقة.
Leave a Reply