واشنطن – كشفت دراسة عالمية نشرت فى العدد الأخير بمجلة «لانسيت» الطبية، أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان من حوالي 62 عاماً إلى ما يقرب من 72، وذلك خلال الفترة من عام 1980 وحتى 2015، جاء بفضل التحسينات التى طرأت على مجال الصرف الصحي وتحسين نوعية الهواء في الأماكن المغلقة وتحسن مستويات التغذية في البلدان الفقيرة لاسيما في العديد من الدول الإفريقية خاصة جنوبي الصحراء الكبرى.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «لانسيت» الطبية أن 70 بالمئة من الوفيات في العالم خلال العام ٢٠١٥ ناجمة عن أمراض غير معدية متصلة في كثير من الأحيان بنمط الحياة (كعوامل التغذية ومستوى النشاط الجسدي وتناول التبغ أو الكحول) بينها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وحتى ألزهايمر، وسط تراجع للوفيات الناتجة من الملاريا والإسهال والايدز.
وسجلت 56 مليون وفاة حول العالم في 2015.
وأشارت الدراسة، التي أجراها «معهد القياسات والتقييم في مجال الصحة» في «جامعة واشنطن»، الى أن البلدان المعنية يجب أن تعي حقيقة هذا الوضع لتوجيه سياساتها الصحية على نحو أفضل إذا أرادت بلوغ أهداف التنمية المستدامة المحددة من الأمم المتحدة لسنة 2030.
ولفتت الدراسة التي تابعت بيانات من 195 بلداً ومنطقة حول العالم، الى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه النتيجة يكمن في «تراجع معدل الوفيات الناجمة عن أمراض معدية عدة»: فقد حصد الأيدز أرواح 1.2 مليون شخص العام الماضي في تراجع نسبته 33 بالمئة مقارنة مع سنة 2005، فيما تراجعت معدلات الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة 37 بالمئة الى 730 ألفاً خلال الفترة عينها.
كذلك أوضحت الدراسة التي تحمل عنوان «حصيلة 2015 للأمراض الخطيرة والصدمات وعوامل الخطر على الصحة» أن الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية أو السرطان تراجعت أيضاً لكن بوتيرة أبطأ.
وأشارت المتابعة إلى أن كل الدول في منطقة جنوب آسيا كانت معدلات الوفاة فيها أسوأ بكثير، خاصة فيما يتعلق بوفيات الأطفال دون الخامسة، لتسجل الهند أعلى معدل للوفيات بين الأطفال دون الخامسة بواقع 1.3 مليون طفل في عام 2015.
وعلى الصعيد العالمي، توفي 5.8 مليون طفل دون سن الخامسة في عام 2015، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 52 بالمئة مقارنة بعام 1990.
Leave a Reply