يمكننا جميعاً أن نتفق على أنه إذا سنحت لنا الفرصة، ربما نعود إلى الوراء ونفعل أشياء معينة بشكل مختلف قليلاً، خاصة فيما يتعلق بمسيرتنا المهنية.
ولكن هذا غير ممكن بالطبع، إلا أن مجلة «تايم Time» الأميركية أوردت 5 دروس ذوات قيمة عالية ربما قد تساعدك على التطور في حياتك المهنية.
فربما لم يفت الأوان بعد لقيامك بأي من هذه الأشياء!
١ – استثمر أكثر في عقلك
سوف يستند مسار حياتك المهنية إلى حد كبير على كيفية إنفاق رواتبك الأولية. فبطبيعة الحال، سوف تميل إلى صرف تلك الرواتب للحصول على شقة أجمل، وملابس جديدة، والتردد على مطاعم أفخم.
هذا ليس سيئاً، فأنت تستحق أن تمتع نفسك من حين لآخر، إلا أنك قد ترغب في التفكير بدلاً من ذلك في إنفاق أموالك على المعرفة. إنها لن تعطيك فقط أكبر عائد استثماري، ولكنها أيضاً سوف تكون الشيء الوحيد الذي يبقى مع مرور الزمن.
فهناك بعض المهارات التي تتطلبها أي وظيفة، مثل التواصل، ومعرفة كيفية القراءة والكتابة بشكل فعال، وبناء علاقات قوية، واستخدام الشبكات، وإدارة الوقت، في حين أن هناك أشياء أخرى من الواضح أنها تتناسب بشكل أكثر تحديداً مع مجال تخصصك.
وللتوسع في أي من تلك المهارات، فإن لديك العديد من الخيارات لاستثمار أموالك (بدلاً من الخروج في عطلة نهاية الأسبوع) حيث يمكنك أن تأخذ دروساً في الإنترنت، أو شراء كتاب يدعم خبراتك الوظيفية، أو حتى الالتحاق بدورة تدريبية في مجال مهنتك.
٢ – الصحة الجيدة أولوية أولى
إن الصحة الجيدة هي الأساس الذي يحرك كل شيء في حياتك، بما في ذلك حياتك المهنية. فإنها ترقي إبداعك، وطاقتك، وتحفزك لتجتاز أي تحديات.
إن إعطاء الأولوية لصحتك ليس مجرد مهمة لمرة واحدة فقط. في الواقع إنها يجب أن تحظى بالأولوية على كل ما تفعله. وهذا يعني جدولتها في برنامج أعمالك، مما يتيح الاستثمار لشراء الطعام المناسب وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وحتى التخلي عن العادات السيئة الأخرى.
هذا صحيح: بمجرد أن تتمتع بصحة جيدة، فكل شيء آخر يأتي أسهل.
٣ – إدارة أفضل لوقتك
«كيف نقضي وقتنا» يحدد في نهاية المطاف حجم إنجازاتنا في الحياة.
فمن حين لآخر تجد نفسك تستغرق بعض الوقت في الاطلاع على «فيسبوك» أو شرب القهوة أو التدخين، مما يسبب لك تأخراً في إنجاز العمل الموكل لك بنهاية اليوم.
فيمكنك إدراج كل شيء في جدول أعمالك، بحيث يكون لكل مهمة إطار زمني محدد لإكمالها.
أو يمكنك محاولة استراتيجية «مهمة واحدة» كل مرة، واطرح على نفسك سؤالا: «ما هي المهمة الواحدة التي أستطيع إن أنجزها وأن تجعل كل شيء آخر أسهل»؟
٤ – حسن إدارة العلاقات
إن الشخص الذي تلتقيه اليوم، ربما يكون زميلاً ستعمل معه سنتين أو 5 أو 10 سنوات اعتباراً من هذه اللحظة، أو ربما يصبح شريكاً في عمل تجاري محتمل، أو حتى مديرك في المستقبل.
يجب التعامل مع كل علاقة على أنها علاقة ستبقى مدى الحياة، فعليك أن تكون أكثر عطاء، وأكثر صبراً.
لممارسة هذا يومياً، تحتاج إلى التركيز على العطاء أولاً دون توقع أي شيء في المقابل. فيجب أن تتواصل مع هؤلاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، كل بضعة أشهر على الأقل. ويمكن تخصيص بعض الوقت ضمن جدول أعمالك لتناول الغداء بانتظام مع أعضاء فريق العمل.
أنت لا تعرف أبداً، كيف أنه حتى العلاقات الأقل أهمية، سوف تساعدك في مسيرتك العملية.
٥ – فكر في أهداف كبرى
إن العديد من الأشياء التي نريدها في حياتنا سوف تأتي إلينا طالما نعطي أنفسنا الإذن لتلقيها. فبالتأكيد هناك أشياء لديك في حياتك اليوم كانت مجرد أحلام قبل 5 سنوات.
وسواء كنت تبحث عن ترقية أو فرصة عمل جديدة أو حياة أفضل، فإن ذلك يبدأ من خلال التفكير بقدر أكبر 10 مرات مما تفعله حالياً، فضلاً عن أهمية رفع معاييرك.
فهذا النمط من التفكير يدفعك إلى أن تتحرر من قيودك ومخاوفك الحالية، وأن تقترب بثقة من حياتك المهنية بثقة وطموح وذهن صاف.
Leave a Reply