واشنطن – أظهرت دراسة نشرتها مكتبة الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، أنّ غالبية الأفلام الصامتة المنتجة في الولايات المتحدة قد فقدت جراء خرابها والإهمال اللاحق بها خلال الأعوام المئة الأخيرة. وقد أجرت مكتبة الكونغرس خلال العامين الماضيين المسح الشامل الأول للأفلام الصامتة ووجدت أن نسبة 70 بالمئة منها قد فقدت.
وأظهر المسح أنّ من بين ما يقارب 11 ألف فيلم صامت تم إنتاجها في الولايات المتحدة بين العام 1912 والعام 1930 فإنّ نسبة 14 بالمئة فقط محفوظة بحالتها الأصلية. وظهر كذلك أنه من بين الأفلام «الناجية»، يوجد نسبة 11 بالمئة فقط من الإصدارات الأجنبية أو من الأفلام التي فقدت جودتها.
وبينت الدراسة أنّ أحد الأسباب يعود بصفة خاصة إلى عدم قدرة شركات الإنتاج، مثل «أم جي أم» و«باراماونت»، على أرشفة مجمل تلك الأعمال والحفاظ عليها.
ومن الأفلام البارزة التي تعتبر اليوم مفقودة فيلم «كليوباترا» المنتج في العام 1917، و«غاتسبي العظيم» المنتج في العام 1926، كما فيلم لون شاني «لندن بعد منتصف الليل»، إضافة إلى «ذي باتريوت» المنتج في العام 1928. في المقابل، فإنّ أفلاماً لنجوم مثل باستر كيتون وشارلي شابلن وماري بيكفورد لا تزال محفوظة.
يذكر أنه خلال فترة ازدهار الأفلام الصامتة في الولايات المتحدة بين العام 1912 والعام 1929، كان الذهاب لمشاهدتها يشكل أكثر وسائل التسلية شعبية، حيث كان المعدل الأسبوعي للحضور في صالات العرض يصل في العقد الثالث من القرن الماضي إلى 46 مليون شخص أسبوعياً، وفقاً للتقرير.
ويعتبر المسؤول عن الدراسة المؤرخ والموثّق ديفيد بيرس أنّ عدداً قليلاً من أنواع الفن البائد استحوذ على الصدى الذي كان للأفلام الصامتة. ويقول إنه «نمط مفقود من أنماط القص، وأنّ نسب المشاهدة كانت مماثلة لنسب مشاهدة الأفلام الحالية».
Leave a Reply