ديترويت – حذر رئيس نقابة عناصر الشرطة في ديترويت، مارك دياز، من استمرار التراجع في عديد عناصر الدائرة بسبب انخفاض الرواتب والمزايا والعمل لساعات إضافية مرهقة، كاشفاً عن أن ١١٧ عنصراً غادروا شرطة المدينة منذ مطلع العام الجاري بمعدل ٤.٥ شرطي أسبوعياً.
وتتفاوض النقابة حالياً مع مسؤولي البلدية لإبرام عقد جديد مع قرب انتهاء مدة العقد الحالي الذي تم إبرامه خلال دعوى الإفلاس التي تقدمت بها البلدية عام ٢٠١٣ ويستمر حتى العام ٢٠٢٠.
ولفت دياز إلى أنه منذ العام ٢٠١٤، قامت البلدية بتوظيف نحو ٨٠٠ شرطي جديد، ولكن في الوقت نفسه استقال حوالي ٨٠٠ عنصر من الدائرة، مشيراً إلى أن عدد المنتسبين إلى النقابة تراجع من نحو ٢٠٠٠ شرطي قبل أربع سنوات، إلى ١,٦٢٤ حالياً.
وفيما يعبّر النقيب دياز عن سعادته بجهود البلدية لتوظيف عناصر جدد في إطار مساعيها لتعزيز الأمن بديترويت، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى ضرورة الحفاظ على الضباط ذوي الخبرة، لافتاً إلى أن المدينة فقدت خلال الأسبوع الماضي أحد الضباط المخضرمين الذي عمل في الدائرة منذ ١٩ سنة، قبل أن يقرر مؤخراً الانتقال للعمل في شرطة مدينة وورن المجاورة.
وأضاف «كان يجني هنا ٥٧ ألف دولار سنوياً، أما في وورن فسوف يدفعون له ٧٨ ألفاً»، متسائلاً: «كيف لنا أن ننافس ذلك؟».
وقال دياز إن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الضباط يغادرون بعد وقت قصير من تخرجهم من أكاديمية شرطة ديترويت. ووفقاً لمجلة «بريدج»، فإن 19 بالمئة من مجندي شرطة ديترويت الذين تم توظيفهم بين 2015 و2018، تركوا الدائرة في غضون ثلاث سنوات من تخرجهم من الأكاديمية، بحثاً عن وظائف في دوائر أخرى توفر رواتب ومزايا أفضل للشرطة.
ويطالب دياز بإعطاء عناصر شرطة ديترويت «سبباً للبقاء هنا بعد تخرجهم من الأكاديمية»، مشيراً إلى أن تدريب الشرطيين الجدد يكبد المدينة تكاليف باهظة دون حل مشكلة النقص العددي في عناصرها، مؤكداً أنه على ديترويت أن تتوقف عن جعل شرطتها مكاناً لتدريب العناصر لدوائر الشرطة الأخرى».
Leave a Reply