سينثيا ماكيني: لست فلسطينية ولا عربية
ولا حتى مسلمة.. لكني أؤمن بالعدالة
السبلاني: تكريم “صدى الوطن” من قبل الاتحاد
أرفع وسام حازته الصحيفة في مسيرتها
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
اعتادت قاعة “نادي بنت جبيل الثقافي” في ديربورن أن تشهد فعاليات في مناسبات اجتماعية وسياسية متنوعة، والتي غالبا ما تتخذ طابعا رتيبا، إلا أن أمسية السبت الماضي كانت مختلفة حيث عجت القاعة بجيل الشباب من الطلاب الجامعيين الذين أبدوا حرصا كبيرا على أن يكون لهم دور في صناعة مستقبل الجالية العربية والمشاركة في الحياة السياسية الأميركية.
فقد أقام “اتحاد الطلاب العرب” في جامعة ميشيغن – ديربورن، حفله السنوي الخامس، تحت عنوان “تفعيل دور الشباب” بحضور ٤٠٠ شخص. الحفل بدأ بالنشيد الوطني الأميركي الذي أدته الطالبة ناتالي حسين، وبعدها قام عريف الاحتفال عبدالله حمود بتقديم أول المتحدثين الطالب صالح الأمين الذي ألقى كلمته باللغة العربية مؤكداً بذلك على تمسك جيل الشباب بالجذور الثقافية والحضارية للأمة العربية التي ساهمت بصناعة الحضارة البشرية على مدى قرون من الزمن.
وتم في الاختفال تكريم صحيفة “صدى الوطن” على دورها الاعلامي في مجتمع الجالية العربية وتمثيل صوت الشباب، فألقى ناشر الصحيفة، الزميل أسامة السبلاني كلمة قال فيها: إن تكريمنا اليوم من قبل اتحاد الطلبة العرب هو أهم تكريم حظينا به طيلة الـ 25 سنة الماضية، وليس مهما بعد الآن، من سيكرمنا، فقد نلنا حقنا من جيل لم يكن قد ولد بعد عندما تم تأسيس وإطلاق “صدى الوطن”.
وتطرق السبلاني الى الأوضاع السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط حيث سخر من الحماسة العربية الزائدة في “معركة الحمص والتبولة” في سياق التنافس على تحطيم أرقام “غينيس” القياسية، متجاهلين القتل والعدوان الواقعين على الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة.
ورحب رئيس الاتحاد الطالب رشيد بيضون بالحضور، منوها بدور أشخاص كمدير “ثانوية فوردسون” عماد فضل الله، وبدور مؤسسات كاللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) الذين شاركوا “الاتحاد” معاركه وقضاياه التي تعكس قضايا شباب الجالية في المؤسسات التعليمية الأميركية.
وكانت المتحدثة الرئيسية، عضو الكونغرس الأميركي السابقة والمرشحة للرئاسة الأميركية في الانتخابات الماضية عن حزب الخضر سينثيا ماكيني، قد ألقت كلمة مطولة استهلتها بعرض صوتي لأغنية جنوب افريقية بعنوان “من هو ربك؟” المغناة بثلاث لغات عربية وعبرية وانكليزية، والتي تم منعها في دولة جنوب افريقيا فور صدورها.
وكان السبلاني قد أثنى على ماكيني قائلا أنها “وجهت صفعتين للوبي الصهيوني في واشنطن” وعرضت ماكيني بدورها تاريخ تصويتها في الكونغرس الذي كان معارضا دوما للميزانيات العسكرية الأميركية الضخمة وغير المبررة، والى معارضتها للحروب الأميركية في العراق وأفغانستان وقالت “أنا لست فلسطينية ولا عربية ولا مسلمة حتى.. لكنني أؤمن بالعدالة”.
كما تحدثت ماكيني عن زيارتها الأخيرة الى غزة، والمآسي التي يتعرض لها أهل القطاع المحاصرين فقالت “لا أجيد السباحة ولكنني تمكنت من الوصول الى اسرائيل حيث انتهى بي الأمر الى السجون الاسرائيلية”. وأضافت “بعد يوم من الإفراج عني ذهبت الى مصر ودخلت غزة برفقة قافلة تحيا فلسطين الانسانية برفقة مئتي ناشط، ابرزهم عضو البرلمان البريطاني جورج غالاوي وعضو مجلس بلدية نيويورك تشارلز بارون”.
وقد منح اتحاد الطلاب ماكيني درع “الانسانية” لهذا العام.
وفي ختام الحفل، قدم الاتحاد جوائز تكريمية لكل من الناشطة ناديا فاضل –بزي (جائزة تفعيل الشباب)، ومدير مدرسة فوردسون عماد فضل الله (جائزة خدمة الجالية) والناشط دون يونس (جائزة انجاز العمر).
Leave a Reply