لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
أوشكت حملات خمسة مرشحين جمهوريين لتسمية الحزب لمنصب سكرتارية الولاية على الانتهاء، ذلك ان الحزب الجمهوري سيعقد مؤتمرا في 28 من الشهر الجاري (مع صدور هذا العدد) في شرق لانسنغ لتسمية مرشحه والذي سيقابل مرشحة الحزب الديمقراطي جوسلين بنسون في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
السناتور في كونغرس الولاية ميشيل ماكمانوس من لايك ليلانادو، واحدة من المرشحين الخمسة تقول انها قادت سيارتها من طراز “شيفي تاهو” مسافة مئة الف ميل جابت خلالها ارجاء ميشيغن، اثناء حملتها الانتخابية، فيما قالت كاتبة محافظة أوكلاند روث جونسون انها قطعت آخر 4000 ميل بسيارتها دون ان تغير زيت الموتور، واضافت “سيارتي تستهلك البنزين، كما لو ان ماء يوضع في غربال”، وقالت “ان اجمل شيء في الحملة الانتخابية هو مقابلة الناس”.
السباق على هذا المنصب الذي يتنافس عليه، مكمانوس، جونسون، وكاتبة محافظة كالهون آني نورلاند، والسيناتور في الولاية كاميرون براون (حاز على دعم سكرتيرة الولاية في ميشيغن تيري لين لاند) والنائب في الولاية بول سكوت، تركزت الحملات الانتخابية خلاله على تفعيل قانون ضبط الموازنات المخصصة للحملات الانتخابية وعلى حقوق الناخبين.
قالت براون “التركيز اضحى الآن على المندوبين وحجم التحدي لصون حرياته، فهذا من شأنه ضمان الحريات الاخرى”، فيما أكدت نورلاند بأن مسؤولية سكرتيرة الولاية هي التأكد من عدم التلاعب في سجلات الناخبين. وقالت “العنصر الحاسم في الفوز ربما يكمن في الوسائل التي يمكن اتباعها لجعل المراجعين لمكاتب سكرتارية الولاية سعداء”.
وفي هذا الخصوص قالت ماكمانوس “ان فتح مكاتب السكرتارية لساعات اضافية ومرنة ربما يساعد في تحقيق الهدف، واضافت لا اعتقد ان كثيرا من الناس في ميشيغن لديهم الوقت ليهدروه منتظرين في مكاتب السكرتارية، اثناء ساعات الدوام الرسمي لهم، فانا اقضي معظم اعمالي قبل التاسعة صباحا”. وافق على ذلك سكوت الذي قال “الافضلية للسرعة” واضاف “اريد ان تبدو مكاتب سكرتارية الولاية كما لو انها مداخل سريعة الى مطاعم ماكدونالدز”.
قالت جونسون انها تود من المكاتب البلدية ومكاتب الكليرك ان تفرض رسوما اقل على رخص صيانة البناء والاضافة. وقالت انها تدعم خصخصة كثير من الخدمات.
تجدر الاشارة الى ان منصب سكرتارية الولاية بيد الجمهوريين منذ 16 عاما، وكانت كانديس ميلر احتلت هذا المنصب لفترتين من اربع سنوات متتالتين قبل ان تصبح عضوا في الكونغرس، الآن تنهي تيري لين لاند فترتها الثانية.
الفائز بالتسمية من الجمهوريين عليه منافسة الديمقراطية بنسون التي استطاعت بناء حملة منظمة في عموم ميشيغن واثبتت قدرتها على جمع التبرعات الخيرية، وقد بدأت حملتها الانتخابية بعد وقت قصير من انتخابات 2008 وقامت بزيارة الـ83 مقاطعة في الولاية.
قالت بنسون وهي استاذة القانون في جامعة “وين ستايت انها جمعت 540 الف دولار، ولا زال بحوزتها 410 آلاف منها، فيما وصل المبلغ الذي جمعته براون الى 228 الفا، بقي منها 120 الف دولار، نورلاند استطاعت جمع 224 الفا ولديها 110 آلاف، ماكمانوس جمعت 197 الف دولار، بقي لديها منها 58 الفا وجونسون 174 الفا بقي منها 148 الف دولار، فيما جمع سكوت 103 الف دولار ولازال بحوزته 43 الفا، جميعهم باستثناء ماكمانوس وبنسون اعطوا المال لحملاتهم الانتخابية.
غريغ روف وهو محلل سياسي في مؤسسة استشارات سياسية مقرها لانسنغ، اثنى على جوسلين بنسون وقدرتها على جمع المال وبأن لديها مصداقية عند الجماهير، اضافة الى انها بدأت حملتها مبكرا في نيسان (أبريل)، والفضل في ذلك بحسب روف الى براعة الحزب الديمقراطي في التسمية المبكرة لمرشحيه، وقال “الديمقراطيون سيختارون بنسون في الانتخابات القادمة، برغم السنوات العجاف الاخيرة التي شهدتها ميشيغن في عهد غرانهولم من الحزب الديمقراطي”.
اضاف ان معدل البطالة في الولاية وصل الى مستويات عالية، والانفاق في لانسنغ وواشنطن هائل، وعليه فالديمقراطيون سيدفعون الثمن في الانتخابات المقبلة”. وقالت بنسون “ان هناك مؤامرة لتجريد الديمقراطيين من منصب سكرتارية الولاية في ارجاء الولايات المتحدة”!
Leave a Reply