القنصل طوق: التحضيرات قائمة لإشراك المغتربين في الانتخابات النيابية للعام ٢٠١٣
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام “تيار المستقبل–ميشيغن” احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، مساء السبت الماضي، في صالة “فيرلن كلوب” في مدينة ديربورن، بحضور نشطاء وفعاليات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية وإعلامية، إضافة إلى حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية.
وقدّم عريف الاحتفال جان عاقوري لمشاركات الضيوف بوصفه الشهيد الحريري بأنه الرجل الذي “عمّر البلد في حياته وحررها ووحدها باستشهادته” ثم توالت كلمات المشاركين، فركزت كلمات الإمام محمد مارديني والأب جورج شلهوب والحاج موسى قدوح (نيابة عن الشيخ عبداللطيف بري، إمام المجمع الاسلامي الثقافي) على فضائل ومزايا الشهيد الحريري وإنجازاته الوطنية والإنسانية، والأعمال والمبادرات التي قام بها في حياته، والتي كان لها الفضل الأكبر في إطلاق مسيرة الإنماء والإعمار التي شهدها لبنان في أعقاب الحرب الأهلية اللبنانية، إضافة إلى عطاءاته وإنجازاته التعليمية والعمرانية والاقتصادية.
ووصف الناشط ميلاد زعرب يوم 14 شباط بأنه اليوم “الذي نتذكر فيه الإنجازات التي حققها الحريري للبنانيين في لبنان وفي المغترب”. وتحدث عن زيارته الأخيرة التي قام بها إلى بيروت والتقى خلالها بالعديد من الفعاليات السياسية التي لمس لديها “نظرتها الإيجابية للمستقبل اللبناني” وناقلاً للحضور تحيات المسؤولين في فريق “14 آذار”.
وألقى الزميل الدكتور أسعد دندشلي، رئيس تحرير صحيفة “المنتدى والوسيط” مداخلة أكدت على أهمية الانفتاح والتآخي بين جميع الإفرقاء السياسيين، ثم تلا كلمة نيابة عن السفير السابق لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة الدكتور كلوفيس مقصود تركزت حول المعاني الإنسانية والوطنية والسياسية في مسيرة الشهيد الراحل، داعياً جميع اللبنانيين إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات والاستحقاقات التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة الحرجة.
ووصف بشير طوق، قنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت، مناسبة الاحتفال بـ”المناسبة الوطنية الجامعة”، ومستذكراً إنجازات الشهيد الرئيس رفيق الحريري بأنها “لا تُنسى، لناحية التحسين وتطوير الاقتصادي اللبناني وترسيخ علاقات لبنان الدولية”.
وأضاف القنصل طوق بأن “الشعب اللبناني أعطى ثقته للحكومة اللبنانية الجديدة التي يترأسها الشيخ سعد الدين الحريري، وأملنا كبير بحكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الشيخ سعد، ونتمنى أن تعطي الحكومة إنجازات كبيرة للوطن بقيادة وحكمة الرئيس ميشال سليمان”.
وقال طوق: “إن 14 شباط ذكرى حزينة لكن أملنا كبير بمستقبل لبنان ومستقبل الحوار والانفتاح والتقدم”.
وأخطر القنصل طوق الحضور “بالتحضيرات اللوجستية والإعدادت القائمة لإشراك المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية القادمة، في العام 2013” آملاً أن تكون “سنة 2013 سنة الديمقراطية في لبنان وفي المغترب” مشيراً إلى إشراف وزيري الخارجية والداخلية اللبنانيين على التحضيرات من خلال إبلاغ ومتابعة أعمال البعثات والقنصليات الخارجية.
وألقى أحمد دبليز منسق تيار المستقبل في ميشيغن كلمة التيار وقال إن هذا اللقاء وفاء “لرجل الوفاء ورفاقه الأحياء شهداء مسيرة الأرز للتأكيد على ثوابت ثورة الاستقلال التي هي المدماك الأول في مسيرة العبور إلى الدولة”.
ولفت دبليز إلى الجهود التي بذلها الرئيس الراحل والعقبات التي ذللها أملاً في إنقاذ لبنان “من هوة الانقسامات الطائفية البغيضة ورفعه إلى مصاف الدولة المنتجة والمتقدمة”.
وجدّد دبليز الوفاء بالعهد “ستظل يا قائدنا باقيا في ضمائرنا وقلوبنا ودمائنا ورفيق أجيالنا القادمة مادامت الشمس تشرق علينا وما بقي ليل يتبعه نهار وقد سلمت الأمانة لفلذة كبدك دولة الرئيس المؤتمن على وحدة اللبنانيين من خلال ترؤسه حكومة الوحدة الوطنية، حكومة الاستحقاقات الداهمة في طريق العبور إلى الدولة الواحدة الموحدة التي تشرف على كل أبنائها كما تتشرف بهم وتكون معهم وإلى جانبهم”.
وتطرق دبليز إلى موضوع المحكمة الدولية بالقول: “في هذا اليوم نعاهد الرئيس الشهيد ونردد مع الشيخ سعد أننا لا نساوم على المحكمة والعدالة لكشف الحقيقة بعيداً عن أي اعتبار، ونعاهد رفيق لبنان على المضي في المصالحات الوطنية لتثبيت العيش المشترك، ونعاهده أن نبقى أوفياء للبنان أولا مع تأييدنا للقضايا العربية المحقة فلبنان جزء لا يتجزأ من محيطه العربي”.
Leave a Reply