ديربورن – خاص “صدى الوطن”
انطلقت يوم الأحد الماضي في الثاني من ايار (مايو) بطولة دوري ولاية ميشيغن بدرجتيه الاولى والثانية بمشاركة فريقين من ديربورن “سبورتنغ ميشيغن” (أولى) و”ديربورن ستارز” (ثانية).
ولم يكن يوم انطلاق الدوري ليس كأي يوم مطلقا حيث سادت الأوساط الرياضية في مدينة ديربورن حركة غير اعتيادية مع التحضيرات للبدء بمنافسات سوف تمتد على مدى اربعة اشهر، فـ”ديربورن ستارز” الذي حل في المركز السادس العام الماضي بفارق الاهداف عن فريق “اوكلاند يارد” كان يمني النفس بانطلاقة قوية خارج أرضه هذا الموسم أمام “الفريق الإيطالي” لعله يحسن صورته التي اهتزت في السنوات السابقة، في حين ان “سبورتنغ ميشيغن” الوافد الجديد الى مجموعة العمالقة بمجموعة لاعبين من الطراز الممتاز يعد العدة لمفاجأة بطل ولاية ميشيغن فريق “ميشيغن ستارز” الذي يدربه نجم منتخب العراق في ستينيات القرن الماضي الكابتن فلاح حسن حيث استضافه في المواجهة الاولى على ارضه في ديربورن.
“ديربورن ستارز”
في المباراة الاولى فاجأ “ديربورن ستارز” مستضيفه وانهكه كثيرا وتسيد المباراة من بابها لمحرابها ما عدا بضعة غزوات للمضيف لم تخلُ من الخطورة وكان لها الحارس المتجدد “دان” بالمرصاد. وتوالت الهجمات اللبنانية على المرمى الايطالي من كل حدب وصوب ولعبت خبرة محمد حجازي في الخطورة المتواصلة على المرمى في حين كان فايز دبوق احد افضل لاعبي المباراة مصدر قلق وتوتر للمدافعين ومن خلفهم الحارس، اما الدفاع اللبناني بقيادة المدافع الرائع قاسم محمد ومن امامه الفدائي المجتهد خضر عيسى فقد عطلوا مفاتيح الهجوم الايطالي وحيدوهم عن المباراة تماما، وكان لحسين شقير و”ايريك” الاميركي دورا ثابتا في تأمين المنطقة الدفاعية ومواكبة الوسط اللبناني اما خط الوسط فكان بيضة ثقل الفريق فمول وهاجم وتفوق في معظم فترات المباراة على نده الايطالي ووحده ربيع مزهر غرد خارج السرب وكان عبئا على فريقه، وسنحت له فرصة التقدم عندما اضاع الكرة وهي فوقه وهو بمواجهة المرمى باستثناء التمريرة السحرية الى فايز دبوق الذي اعيق “ولا من شاف ولا من دري” وعلى مرأى من الحكم الذي طرد اللاعب حيدر دون مبرر وانهال بالانذارات على اللاعبين في استكمال لما بدأه الموسم الماضي من تجن وتهديد ووعيد ضد اللاعبين في خطوة استفزازية واضحة ردا على مشكلة سابقة كانت موجودة بينه وبين الفريق في الموسم الماضي.
وكان واضحا من سير المباراة ان “ديربورن ستارز” كان يستحق المباراة كاملة لولا عدم التوفيق من جهة وتحامل الحكم وانصراف اللاعبين الطليان الى الاستفزاز غير المبرر مدعومين بجمهور كال كل شيء ضد لاعبي عباس أبو خضر فانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
“سبورتنغ ميشيغن” – “ميشيغن ستارز”
اما المباراة الثانية على ملعب “فوردسون” فقد كانت المباراة المسمار كونها تجمع بين بطل الولاية وبطل الولاية للدرجة الثانية. وأعد الفريقان العدة لهذه المباراة حيث شاهدنا ان الكابتن فلاح حسن استعد لها جيدا بتواجد 20 لاعبا بالتمام والكمال على ارض الملعب في حين ان نجوم “سبورتنغ ميشيغن” توافدوا تباعاً وكأن المباراة لم تعنهم لاسباب قد نستطيع ايجازها بأن اللاعبين اعتقدوا ان مشوارهم مع النجومية قد انتهى ووصلوا الى اعلى القمة، فخسروها بنتيجة 1-2 ولكنهم لم يستحقوا الخسارة لانهم اثبتوا مقدرتهم الحقيقية على الثبات امام أقوى الفرق وهم حاصروه في اواخر الشوط الثاني في منطقة الجزاء رغم انهم يلعبون ناقصين لاعبين بعد الطرد.
بالعودة الى مجريات المباراة فقد بدأها المدرب بتشكيلة اقل ما يقال عنها انها كارثية ولا تمت الى فريق بقدرات عالية بصلة، ولم يستطع المدرب ان يوظف طاقات لاعبيه في مكانها الصحيح حيث تفنن في تشكيلة “همايونية” كادت ان تنذر بكارثة ومجزرة اهداف في الشوط الاول حيث الخطوط تائهة وغير مترابطة، فجاءت الكرات الساقطة والطويلة لتمويل الهجوم “السبورتنغي” صيدا سهلا للمدافعين والحارس ومن احدى هذه الكرات خرج خليل مروة مصابا بتمزق عضلي في العضلة الخلفية.
اما احمد زريق فقد تاه على يسار الملعب لعدم تمويله جيدا وبعده عن منطقة التأثير المباشر بوسط الملعب خلف المهاجمين ولم يتمكن من اثبات نفسه. وفي الدفاع فقد ادى الجميع جيدا الى مقبول ولولا خطأ علي صبرا وعدم تمركز الوافد الجديد حسين دكروب الجيد، لما كان للمهاجم الاسمر ليسجل هدفا ببرودة ورواق قل نظيره ومن اول فرصة في الدقيقة 16 ليخرج الفريق خاسرا 0-1 في الشوط الاول.
اما في الشوط الثاني فقد انقلبت الآية واستجاب المدرب للمطالبات بضرورة تحرير احمد زريق خلف المهاجمين ومع نزول فادي بزي، ودخول نور فوعاني في الفورمة بدأت النتائج المنتظرة بهدف التعادل بعد عرضية استثمرها فادي بزي مسجلا هدف التعادل العادل في الدقيقة 53 واستثمر الفريق اللبناني الوضع وانفرد احمد زريق بعدها بدقيقتين من وسط الملعب ولكنه حاول المرور عن الحارس لتطول الكرة الى خارج الملعب الى ان تأتي الدقيقة 73 عندما يتوغل المهاجم الاسمر في منطقة الجزاء اللبنانية ويراوغ الجميع وتصل كرته الى خط الملعب على يسار المرمى في زاوية ميتة تماما فيتدخل الحارس قاسم بزي ويرتكب خطأ غير مبرر عليه ليحتسب الحكم ضربة جزاء يترجمها كابتن الفريق تيسير حسن هدفا ثانيا وفي الدقيقة 80 يرتبك حارس “ميشيغن ستارز” فيخطف احمد زريق الكرة منه ويمر عنه ويسدد بيمينه كرة لم يصبها جيدا ويضيع فرصة كبيرة للتعادل.
يبقى ان نلفت النظر الى ضرورة التزام اللاعبين بالاخلاقيات خصوصا من تكون الانظار مشدودة اليهم حيث ان الاستفزاز والاستفزاز المضاد لا يجلب الا البطاقات الحمراء والصفراء والنتيجة خسارة فنية واخلاقية.
وفي تحليل بسيط للمباراتين فيمكن القول ان عباس ابو خضر تفوق في المباراة الاولى على نظيره الايطالي في حين فشل ماجد صعب في مجاراة خبرة فلاح حسن.
Leave a Reply