ديربورن – خاص “صدى الوطن”
كانت مدينة ديربورن على موعد مع فوز لبناني جديد سطره هذه المرة فريقها الثاني “ديربورن ستارز” على فريق “أوكلاند يارد” حيث اكرم ضيفه وفاز عليه بهدف يتيم سجله مهاجمه بلال العجمي.
ففي حين كان الجميع يمني النفس بأداء تصاعدي للفريق اللبناني منذ مباراته الماضية ضد “الفريق الايطالي” القوي جدا والذي أحرجه عدة مرات وعلى أرضه كان فريق “ديربورن ستارز” ليس نفسه الفريق صاحب الاداء العالي والهمة القوية والتكتيك الجيد، حيث بدا واضحا لكل من تابع المباراة ان هناك خللاً ما في التشكيلة حيث الحركة بلا بركة ولا ترابط فيما بين خطي الوسط والهجوم الا فيما ندر نتيجة اجتهاد معين سلامة او حيوية نادر حيدر في حين كان خط الدفاع الافضل على الاطلاق وتعامل مع المباراة بمبدأ السلامة ونظف منطقته بدون أي احراج للحارس الذي كان بدوره نجما فوق العادة.
فقد بدأه “ديربورن ستارز” بأفضل ما يكون حيث امتلك زمام المبادرة وتبادل الكرات السهلة وتغيير الملعب من جهة لاخرى عندما كانت تدعو الحاجة وبدا اللاعب حيدر العراقي في برج سعده وتوج مجهوده بربط الخطوط كافة ومول الخط الهجومي بكرات كانت تضع المهاجمين على فم المرمى، ولكن…
لم تدم سيطرة “ديربورن سنتارز” سوى عشرة دقائق فقط وغاب بعدها عن السمع. وبما ان للمدرب رؤيتين لكل مباراة، الرؤية الاولى هي معرفة قدرات فريقه ووضع الخطة على أساسها، والرؤية الثانية هي قراءته لخطة المدرب المنافس ولمسار المباراة وعلى ضوء الرؤية الثانية يتم تعديل او تغيير الخطة وهذا ما لم يحصل حيث لعب المدرب بطريقة ثابتة دفاعيا وهذا يشكر عليه في حين انه “تفنن” وسطا وهجوما حيث فاجأ الجميع بخطة أو بالاحرى تشكيلة لم يفهم منها شيئاً، حيث زج بمعين سلامة الى جانب محمد حجازي في الهجوم في حين لعب فايز دبوق في الوسط الايمن ولم يفعل شيئاً وكان ربيع مزهر في الوسط الى جانب حيدر العراقي ومتقدما وراء المهاجمين حيث أهدر فرصة لا تهدر ولا بالاحلام وهو على مسافة 3 امتار من المرمى الخالي من حارسه، أما نادر حيدر فكان الوحيد الذي غرد خارج سرب الفريق وأدى واجبه ضمن المطلوب منه ولكن عابه الرفعات التي يتميز بها عادة.
اما خط الدفاع فكان قاسم محمد رجل المباراة ونجمها المميز وأدارها من الخلف كما أراد، وكان صمام الامان لفريقه في حين كان الحارس دان في برج سعده واستبسل في الدفاع عن مرماه بطريقة اعجازية ورائعة استحق عليها التقدير والثناء وانهى الشوط الاول بالتعادل السلبي.
أما في الشوط الثاني فلم يتغير الحال كثيرا عن سابقه باستثناء محاولات جادة من “ديربورن ستارز” يقابله تطور ملفت في اداء “أوكلاند يارد”، ومن احدى التسديدات البعيدة لنجم المباراة قاسم محمد الذي سدد كرة قوية انقذها الحارس الى ركنية من المقص الايمن ومن نفس الكرة تطاول لها بلال العجمي برأسه وزرعها في المرمى محرزاً هدف المباراة الوحيد.
وفيما تبقى من وقت المباراة أهدر فايز دبوق انفرادية عندما تلكأ في التسديد وأضاع فرصة التعزيز وبعدها تراجع اداء الفريق اللبناني بشكل غير مبرر ونجا المرمى من عدة اهداف محققة لتنتهي المباراة بفوز لبناني عزيز وصعب.
مدرب “ديربورن ستارز” عباس أبو خضر شكر لاعبي فريقه على مجهوده وقال لـ”صدى الوطن” أن هذا الفوز يهديه الى “النادي اللبناني الأميركي” الذي أطلق “ديربورن ستارز” في خطوة رائدة على الساحة الرياضية في الجالية.
وتعهد أبو خضر الذي أبدى رضاه عن مستوى فريقه والنتيجة المشجعة التي حققها في السير قدماً وتحقيق النتائج المرضية رغم المصاعب التي يواجهها.
Leave a Reply