ديربورن – خاص “صدى الوطن”
ضمن نشاطها الدوري الذي تتبناه لتحريك المياه الراكدة في المشهد الثقافي العربي الإغترابي في ميشيغن، أقامت “رابطة القلم الثقافية العربية الأميركية” أمسية شعرية السبت الماضي في مقهى “سندباد” في ديربورن ضمت مجموعة من الشعراء العرب الأميركيين، وهم المهندس عادل بسيوني (مصر)، والصحافي أركان عباس السماوي (العراق)، والرحالة “ابن الجبيلي” (سوريا)، والأديب كمال سويد بزي (لبنان)، والإعلامي نبيل حمود (لبنان)، والشاعر نزيه مكي (لبنان). وساهم من العراق بوصفه ضيف شرف الشاعر حبيب الهلالي.
وتنوعت موضوعات القصائد وإكتسبت طابعا حماسيا تارة لاسيما تلك التي تحدثت عن فلسطين، والعراق، وتارة أخرى إتخذت طابعا غزليا، فضلا عن الموضوعات الإنسانية الأخرى.
ويأتي هذا النشاط الأدبي في مستهل برنامج ثقافي وضعته رابطة القلم العربية الأمريكية بعد إعادة هيكلتها، حيث يحاول الأعضاء الجدد ضخ دماء جديدة من أبناء جالياتنا العربية من أولئك المشتغلين في فضاءات الشعر والأدب.
وقد بدأت الأمسية بكلمة ترحيب مقتضبة لعريف الأمسية سمير بزي الذي سلط بقعة من الضوء على الشعر وماهيته ودوره واصفاً الشعر بأنه “أرجوحة الجمال وتلقائية الأرواح.. بل خلجات قلب شاعر ساعة الأسى والفرح والشعر حينما يكون ألما ومعاناة يكون أكثر إبداعا، والشعر مخاض وتجربة وشعور إنساني نبيل”.
ثم رحب بالحضور وقدم الشاعر والصحفي أركان عباس السماوي الذي إستهل قراءاته الشعرية بأبيات غزلية من قصيدة “سيدتي”: سيدتي إن وافقت على حبي / سأفتح لك أبواب جنتي / وأبني لك قصرا / وأرسم صورتك على جدرانه / وأزرع الورد في أركانه .
وتتابعت قراءات الشعراء المشاركين في الأمسية حيث قرأ الشاعر المصري عادل بسيوني قصيدة بعنوان “ديترويت” تقول أبياتها: جئتك في نيسان / لازلت ُ أقلب في صفحات الريح / في الأمطار .. وفي الأحلام.
وقرأ الشاعر اللبناني نبيل حمود قصيدته التي تحمل العنوان “قمة الأقصى” جاء فيها:
من الأقصى نداء ٌ يستغيث ُ
أنا المقهور قد نزفت دمائي
وقيد الأسر قد أدمى فؤادي
لمن اشكو ويسمع لي رجائي
وقرأ الشاعر العراقي د. حبيب الهلالي قصيدة عمودية عن العراق صور فيها المأساة اليومية التي يعيشها أبناء وطنه، بعنوان “صرخة”:
سئمت الديار وغيطانها
وأغمضت العين أجفانها
وهمتُ مع الريح في خلوة
وأسلمتُ لنفسي أحزانها
وفي قصيدة الشاعر اللبناني كمال سويد بزي أبيات تدعو إلى السلام حيث يقول:
لنعبرَ النهرَ معاً / إلى حيث يسقي الأرض جرح / أعلنوا للأرض الولاء.
وهكذا قرأ الشعراء المشاركون قصائدهم وسط حضور من أبناء الجاليات العربية وتخلل الأمسية بعض الحوارات والمداخلات الأدبية والشعرية التي تجاذبها الشعراء وبعض من أفراد الجمهور، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من وسائل الإعلام المحلية قد حضرت الأمسية منها “صدى الوطن” ورئيس تحرير مجلة “السبيل” الزميل محمد جابر، ومن وسائل الإعلام المرئية تلفزيون MC gold.
Leave a Reply