ليفونيا – خاص “صدى الوطن”
لم يخيب لاعبو “سبورتنغ ميشيغن” آمال وتوقعات جمهورهم الذي واكب وما زال يواكب هؤلاء “المبدعين”، حيث قامت الأسبوع الماضي “انتفاضة لبنانية” بوجه سيء الحظ “مترو رينجرز” لتعلن عن نفسها بأنها آتية لتعلن للجميع ان طائر الفينيق سريعاً بعد هزيمته على أرضه في ديربورن في افتتاح مباريات الدرجة الأولى أمام البطل الحالي “ميشيغن ستارز” (٢-١).
“طائر الفينيق” عاد ليحلق عالياً ويمتلك الارض والجو في أرض الملاعب الرياضية ويضرب مواعيد للفرق الباقية بان ما ينتظرهم أعظم وأكبر. وهو أرسل رسالة الى الجميع ان “سبورتنغ ميشيغن” كشر عن أنيابه وينوي قلب الطاولة على الجميع.
ففي المباراة المسمار التي جرت على ارض ملاعب “بل كريك بارك” في ليفونيا كان اللبنانيون على موعد مع فوز جديد بطله هذه المرة “سبورتنغ ميشيغن” امام “مترو رينجرز” العنيد والصعب المراس الذي أحرج البطل مرات عديدة وتقدم عليه اكثر من مرة قبل ان يخسر في الوقت القاتل لذلك فقد كانت المباراة بمثابة الحياة أو الموت .
تعملق جميع لاعبي “سبورتنغ ميشيغن” من الحارس قاسم بزي الى علي صبرا وعلي بزي وقاسم عنانة وبلال حسين وعباس حمزة وحسن قبوط وحسين دكروب وعلي رضا وأحمد زريق وخليل مروة وحسن سعد ونور فوعاني وذو الفقار ناصر، وعلى هذا النهج يجب ان يستمر اللاعبون على آدائهم والكلمة الفصل كانت للمدرب ماجد صعب الذي عرف كيف يتدارك اخطاء المباراة الماضية وينظم صفوفه بطريقة ولا أروع.
وبالعودة الى المباراة فقد بدأها المدرب بطريقة 4-4-2 التقليدية وكانت في دقائقها الاولى جس نبض لا اكثر مع محاولات حثيثة من الفريقين لامتلاك منطقة المناورات وهو سرعان ما امتلك زمام المبادرة، ولكن، ومن لعبة وبغفلة من الدفاع يتوغل اللاعب رقم 19 في منطقة الجزاء اللبنانية في الدقيقة 13 ويسدد من زاوية صعبة مسجلا الهدف الاول 1-0 وبعدها كانت عدة محاولات من الجانبين تكفل الحارسين في التعامل معها بحنكة ودراية وخصوصا حارس “مترو رينجرز” الذي صد اكثر من تسديدة خطيرة للغاية وكان نجم الشوط الاول وبالمقابل كان قاسم بزي حاضرا ايضا ليصد تسديدتين واحدة بعيدة حولها ركنية وأخرى بعد ان وجد المهاجم المنافس بمواجهته والذي سدد كرة قوية انقض عليها كالاسد الهصور، وبعد هذه الفورة امتلك اللبنانيون زمام المبادرة مجددا وبدأوا غزواتهم المتكررة على المرمى “الرينجري” ومن احدى هذه الغزوات يمرر قاسم عنانة الكرة الى احمد زريق داخل المنطقة في الدقيقة 35 والذي لم يتوان في زرعها في الشباك معلنا هدف التعادل. ويرد “مترو رينجرز” بتسديدة بعيدة تنوب العارضة عن الحارس في صدها.
اما في الشوط الثاني فقد عرف المدرب مكامن قوة الفريق الخصم ومكامن ضعفه ودخل الشوط الثاني شاهرا سيفه وضرب بقوة وفي الدقيقة 49 عبر تمريرة سحرية من نور فوعاني زرع احمد زريق الكرة مجددا في المرمى معلنا هدفا ثانيا 2-1. ومن هجمة ثانية وبعدها بدقيقة واحدة يمرر المتألق نور فوعاني عرضية يقابلها خليل مروة “فيرست تايم” في سقف المرمى 3-1.
وقد كانت الدقيقة تشير الى الدقيقة 70 عندما ينكشف المرمى امام احمد زريق الذي يسدد صاروخية ترتد من صدر الحارس الى خليل مروة المتابع الذي يزرعها في المرمى 4-1 وفي الدقيقة 84 احتسب الحكم ضربة جزاء (بنالتي) لصالح “مترو رينجرز” ينفذها مهاجمهم في الزاوية يتألق قاسم بزي في صدها ويفوت فرصة تقليص الفارق عليهم وفي الدقيقة 86 يسجل نفس اللاعب هدفا عجيبا فاجأ الحارس والذي لم يحسب له اي حساب.
وفيما تبقى من وقت كان اللعب سجالا الى ان انهى الحكم المباراة بفوز لبناني غالٍ جدا كونه الاول في الدرجة الاولى من مباراتين.
Leave a Reply