ديربورن، ستيرلنغ هايتس – خاص “صدى الوطن”
بعد ان جمع “سبورتنغ ميشيغن” ٤ نقاط فقط من خمس مباريات وبات قاب قوسين او ادنى من العودة من حيث أتى (الدرجة الثانية)، ها هم الابطال اللبنانيون يعودون من بعيد ليسجلوا عودة موفقة جعلتهم بين اندية النخبة في الدرجة الاولى بعد فوزين متتاليين على “انترا كفالييه” الثالث و”وايت إيغلز” متذيل الترتيب، ليصبح رصيده عشر نقاط من سبع مباريات.
واثبت فريق “سبورتنغ ميشيغن” ان حفيد طائر الفينيق الذي ينتفض من بين الركام ليفرد جناحيه ويحلق عاليا فوق اعتى فرق ولاية ميشيغن وانه جدير بالتواجد بين اندية ولاية ميشيغن الكبيرة. وجاء فوزا “سبورتنغ” بعد التعادل غير العادل الذي فرضه الحكم عليه على ارضه ضد فريق “دريتا” الأسبوع قبل الماضي.
“سبورتنغ ميشيغن” – “انترا كافالييه” ٢-١
ولم تكن صحوة “سبورتنغ ميشيغن” وليدة الصدفة فقد تابع اداءه التصاعدي ليسجل اهم واعظم فوز على فريق “انترا كافالييه” القوي (فاز بأربع مباريات من أصل أربع في الدوري) بعدما اذاقه طعم المرارة في الكأس وجدد فوزه عليه بنتيجة 2-1 وأذاقه مرارة الخسارة الاولى فبات الفريق الديربورني عقدته لهذا الموسم بامتياز.
وفي تفاصيل المباراة التي أقيمت على ملعب “فوردسون” في ديربورن اعاد الفريق اللبناني الى الاذهان والى كل متابعيه الاثارة والتشويق اللذين امتاز بهما سابقا وسجل افضل اداء له على الاطلاق وكان كل لاعبيه نجوما بكل ما للكلمة من معنى وتحرك في كل الاتجاهات وصال وجال كما يحلو له ولكن سوء التوفيق منعه من التسجيل في الشوط الاول لينتهي كما بدأه بالتعادل السلبي.
اما في الشوط الثاني فكانت كلمة الفصل للمدرب ماجد صعب الذي يؤدي دوره بشكل متطور من مباراة لاخرى ويعرف كيف يقرأ المباراة في شوطها الاول ويجني الثمار في الثاني.
في الشوط الثاني نزل صعب بالتشكيلة ذاتها التي بدأ بها المباراة، ولكنه استعمل عصاه السحرية التي جيّرت نقاط المباراة لصالحه واثمرت هدفين كانا من توقيع اللاعبين محمد سعد (موني) وخليل مروة، ولم يكتف بذلك بل طرق باب المرمى مرارا ولكنه لم يوفق الا بتسجيل هدفين فقط.
ومع اقتراب نهاية المباراة سجل “انترا كافالييه” هدفه الوحيد لتنتهي المباراة بفوز ديربورني عزيز وليخرج لاعبو الـ”انترا” يضربون اخماسا بأسداس بعد خسارتهم الاولى بعد ٤ مباريات توجوها بالفوز.
“سبورتنغ ميشيغن” – “وايت ايغلز”
وكان يوم الثلاثاء الماضي موعدا لفوز جديد لـ”سبورتنغ” خارج أرضه على “وايت ايغلز” بفوز رائع تحقق في الشوط الثاني عبر ثلاثة اهداف نظيفة. فبعد شوط أول متكافئ وخالٍ من المتعة والاثارة حالت درجة الحرارة العالية من حرية الحركة للفريقين، استعمل المدرب ماجد صعب عصاه السحرية مرة أخرى فسيطر الفريق على الشوط الثاني وطرق ابواب المرمى من كل الجهات حتى خيل للجمهور ان اللاعبين ليسوا هم الذين لعبوا في الشوط الاول حيث نزلوا ارض ملعب “واندا” في مدينة ستيرلنغ هايتس بنفسية المقاتل الذي يصمم على الفوز بمعركته الرياضية، وكان لهم ما ارادوا من خلال تحركات الديناميكي اللاعب الاسمر “مايك” ومشاغبات الاسمر الآخر “اوين”، وانقضاض خليل مروة وعلي رضا وعباس حمزة ولن نبخل حق اللاعبين الآخرين الذين ادوا بشكل رائع لكن كان العلامة الفارقة هو الظهير الايسر “إيدو” الذي فتح جبهة يسرى على حسابه ووضع رفاقه على فم المرمى معظم فترات هذا الشوط.
وبنتيجة الضغط المتواصل ينفرد خليل مروة ويسدد كرة يصدها الحارس لترتد الى “أوين” الذي يعيدها الى المرمى الخالي معلنا الهدف الاول 1-0، وعاد “أوين” من جديد ليضرب بقوة ولكن هذه المرة يصد كرته الصاروخية القائم الذي ناب عن الحارس. ولم ينتظر الفريق طويلا حتى ضرب خليل مروة مرة أخرى وانفرد بالحارس ولعب الكرة فوقه مسجلا الهدف الثاني 2-0.
وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها يتلقى موني سعد (محمد) كرة على مشارف المنطقة وبحركة رياضية لا يلعبها الا المحترفين يمر عن لاعبين اثنين مرة واحدة ويواجه الحارس ويسدد من تحته مسجلا الهدف الثالث 3-0، وبعدها ينهي الحكم المباراة بفوز مهم جدا للفريق جعله على مشارف المربع الذهبي وبعيدا عن جدا عن مربع الهبوط.
وعن المباراة قال الإداري حيدر بزي ان الفريق يؤدي بشكل تصاعدي ولن نقف هنا فقط كوننا اصبحنا بمنأى عن الهبوط، وانما لدينا مباراتان سنعمل على الفوز بهما واذا ما وفقنا بهما فسنجني 16 نقطة قد تعطينا المركز الثالث على الاقل، ونوه بزي بعزيمة اللاعبين وقال “ان هذا الفوز هو نتيجة الجهد والتعاون بين اللاعبين” ووعد بمزيد من الالتزام والانسجام بينهم.
Leave a Reply