ليفونيا – خاص “صدى الوطن”
اذا كان للفخر عنوان فـ”شباب اليمن”، واذا كان للمجد عنوان فـ”شباب اليمن” بطله، واذا كان للبطولة حصان فـ”شباب اليمن” حصان البطولات… فلا تكاد تخلو بطولة من اسم “شباب اليمن” الذي يطبع كل بطولة بطابعه الخاص وهو الفريق المتوج في بطولات كثيرة والبطل غير المتوج في بعضها.
بطل من جنوب الجزيرة العربية حمل اسم اليمن فكان شبابه وحمل اسم الجالية اليمنية فكان على الوعد والعهد.
ففي نهائي بطولة كأس الولاية للـmdsl تقابل فريقا “شباب اليمن” و”غرين ايغلز” النيجيري على ملاعب “غرين ميد” في مدينة ليفونيا وكان احفاد مملكة سبأ على موعد مع انجاز آخر توجوه برباعية نظيفة على فريق لا يستهان به ابداً.
بداية المباراة كانت صاعقة للفريق اليمني الذي فاجأ مستضيفه وحاصره في منطقته وطرق أبواب مرماه من كل الجهات حيث لعب المدرب فؤاد يحيى بطريقة 4-1-4-1 التي كان مفتاح الفوز الضغط فيها اللاعب الرائع فواز المنصوب مع اعطاء حرية الحركة في الوسط للمخضرم العجوز الذي لا يشيخ توفيق البعداني الذي دافع وهاجم كما يحلو له، في ظل خطة المدرب القائمة على نصب الافخاخ للدفاع النيجيري القاسي جدا عن طريق توغل المهاجمين في العمق الدفاعي وانقضاض فواز المنصوب من الجهة اليمنى وهو القادم من الخلف ليزرع الرعب في صفوف الفريق النيجيري الذي لعب كل شيء الا كرة القدم.
المنصوب كان وراء الهدف الاول عندما حضر الكرة من احدى غزواته الى المتربص اسماعيل ناصر على مشارف المنطقة ليزرعها في الشباك مسجلا هدف التقدم، وحاول الفريق النيجيري وقف تقدم اليمنيين ولكنه لم يفلح حيث ثبّت هجوم الفريق اليمني مدافعي منافسهم منعوهم من التوغل لاضفاء العمق الهجومي والدعم، وكانت السيطرة واضحة لليمنيين في هذا الشوط ولولا براعة الدفاع وخشونته لكانت النتيجة اكبر بكثير لينتهي هذا الشوط بتقدم يمني (1-0).
وفي الشوط الثاني بدا واضحا محاولة النيجيريين التعادل ولكنهم اصطدموا بدفاع حصين بطله عبد السلام التتح وشمسان “المنصوب” الذي كان “ناصبا” لكل الافخاخ لمنع تقدم المهاجمين وسيطر على الاجواء رغم ان عنصر طول القامة يميل لمصلحة النيجيريين.
وبدا واضحا ايضا للمدرب القدير فؤاد يحيى ان النيجيريين سيعرفون خطته في الشوط الاول لذلك قام بتعديل خطته التي اعتمدت على 3-2-2-1-2 التي فعلت فعلها السحري والتي كان بموجبها تثبيت الدفاع والوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة التي برع فيها اسماعيل ناصر من وراء المهاجمين وكسر مصيدة التسلل اكثر من مرة وسجل ومرر اهدافا لرفاقه.
وفي غمرة المد الهجومي النيجيري يستلم يونس الحيدري كرة على الجهة اليمنى ويتوغل على خط المنطقة وكان واضحا انه سيمرر الى وسط المرمى ولكنه يفاجئ الحارس بتسديدة من زاوية مستحيلة ويسجل الهدف الثاني لفريقه ليتقدم اليمنيون 2-0.
وحين كان يفتش النيجيريون عن هدف تقليص الفارق الذي كان قريبا من التحقيق يتدخل عبد السلام التتح لينقذ فريقه من هدف محقق ليتابع نجم الشوط الثاني يونس الحيدري تألقه ويسدد كرة قوية ترتد اليه ليعيدها الى اسماعيل ناصر الذي يقابلها بتسديدة في المرمى 3-0.
ومع اقتراب نهاية المباراة يمرر اسماعيل ناصر كرة مقشرة بالعرض يقابلها بسام الرياشي برأسه هدفا رابعا 4-0، وتتوالى الفرص ولكن تعلن صافرة الحكم نهاية المباراة وبداية الافراح اليمنية التي كاد اللاعب ابراهيم ناصر ان يعكرها بتوتره غير المبرر نتيجة الاحتكاكات العنيفة مع لاعبي الفريق الخصم الذين يمتازون بطول القامة وقوتهم الجسمانية.
Leave a Reply