تايلور – خاص “صدى الوطن”
ربيع عبدالله
لم يكن أشد المتفائلين ممن يتابعون مباريات الدورة الشتوية اليمنية المقامة في ملاعب تايلور المغلقة ان تنتهي قمة الاسبوع الرابع بين المتصدرين بالنتيجة التي انتهت اليها ولكن عدة عوامل كانت السبب الابرز في النتيجة القاسية التي مني بها “غالاكسي” لعل اهمها واولها كان غياب نجمي الفريق موني وسوني سعد لانشغالهما ببطولة الجامعات في مدينة شيكاغو وبالتالي غابا عن اللقاء المنتظر الذي افضى الى سقوط مخضرمي الفريق بنتيجة وصلت الى 7-2.
وان كانت النتيجة قاسية قياساً باداء الفريقين في المراحل السابقة حيث حسم “شباب اليمن” القمة لصالحه بعد مجهود مضاعف من قبل لاعبيه حيث كانت الارقام تشير الى انتصاف الشوط الثاني والنتيجة 2-2، ولكن هذه النتيجة لا تعني ان “شباب اليمن” كان في “فورمته” المعتادة التي عود جمهوره ومتابعي كرة القدم عليها حيث عانى الفريق من انهاء الهجمات، ولعل الدقائق المتبقية والتي خانت في اواخرها اللياقة البدنية لمخضرمي “غالاكسي” هي السبب الابرز لما آلت اليها النتيجة مع العلم ان معظم الاهداف كانت عبارة عن تسديدات بين غابات السيقان التي كانت امام مرمى حارس “غالاكسي” ما منعه من رؤية الكرة بوضوح، ليفاجأ بالاهداف تدخل مرماه، وما يعزز هذه الحقائق هي تململ بعض الجماهير اليمنية على الاداء غير المقنع للفريق رغم النتيجة الساحقة حيث ان معظمهم يمنون النفس بالفوز مضافا اليه الاداء الفني للتمتع برؤية مباراة عالية فنياً، وويبقى العزاء الوحيد لهذه المباراة هو الجمهور الرائع الذي واكب فريقه بطريقة اقل ما يقال عنها انها مستوحاة من الملاعب الاوروبية من حيث الاثارة والحماس النادران.
ورغم استياء الجمهور من مستوى الفريق البطل إلا أن رئيس المؤسسة اليمنية الرياضية محمد ناصر (أبو طارق)، كان مقتنعا بمستوى “شباب اليمن” ومقتنعا بالفوز العريض على فريق “غالاكسي” القوي على حساب الاداء.
وعلى صعيد فرق الصدارة ايضا كان سبق هذه المباراة مباراة غير متكافئة بين فريق “سبورتنغ ميشيغن -أي” وفريق “السلام” المتواضع فنيا حيث اطرب لاعبو “سبورتنغ” الجميع باداء راق توجوه بثمانية اهداف نظيفة كان نصيب هدافهم احمد زريق منها هدفا واحدا وكان يمكن ان يكونا اثنين لولا انه راوغ الجميع بما فيهم الحارس وعندما وصل الى خط المرمى عاد بالكرة الى وسط الملعب بطريقة مستغربة وبهذا الفوز يتابع الفريق زحفه وتربعه على الصدارة متساويا مع “شباب اليمن” بالنقاط ويبقى القول ان مباراتهم ستكون قبلة انظار جميع متابعي كرة القدم لما يمتلك الفريقان من لاعبين على مستوى عال من الفنيات واللياقة البدنية العالية.
وفي المقلب اللبناني الآخر فقد عانى “سبورتنغ ميشيغن-بي” الامرين للفوز بنتيجة 3-2 بعد ان وجد نفسه متأخرا 0-2 ولكن قلب دفاعه قاسم عنانة اخذ الامور على عاتقه وسجل هدفين الاول بطريقة رائعة جدا والثاني (هدف الفوز) في وقت كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة. وتبقى علامة الاستفهام الكبيرة هي غياب نجميه عباس حمزة وحسن سعد عن المباراة وابلاغ المدرب بالامر قبل بدئها بنصف ساعة. واذا كان المثل القائل في السابق “عرج الجمل من شفته” فهذه المرة قد عرج بدون سبب، وبالتالي ينبغي ايجاد الحلول لهذا الامر قبل فوات الاوان حيث ان الفريق قد خسر مباراتين ولا يحتمل اية خسارة ثالثة لانه يكون بها خارج اطارة المنافسة على الصدارة.
اما باقي النتائج فقد كانت على الشكل التالي:
المجموعة الاولى:
“الشباب” – “هامترامك يونايتد” 6-3
“هامترامك اف سي” – “الترجي” 5-2
المجموعة الثانية:
“الوحدة بي” – “التلال” 6-2
“فيوتشر ستارز” – “السعودي” 10-3
“الوحدة-أي” – “السلام” 5-4
“آي سي دي” – “الهلال” 7-3
Leave a Reply