تل أبيب – احتل لبنان الأسبوع الماضي حيّزاً واسعاً في الإعلام الإسرائيلي. فقد نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن القرار الاتهامي المنتظر صدوره في المحكمة الدولية سيتهم القائد العسكري السابق لـ”حزب الله” عماد مغنية، ورئيس الاستخبارات السوريّة السابق آصف شوكت، والجنرال الإيراني قاسم سليماني. وذكرت الصحيفة ذاتها أن سعد الحريري “على حافة انهيار عصبي”. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الاتهام سيوجه إلى هؤلاء بوصفهم المسؤولين عن إرسال وحدة الاغتيال التي زرعت العبوة وفجرتها بموكب رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ونقلت يديعوت عن مصادر أميركية قولها إن القرار الاتهامي سيضم أيضاً أسماء أربعة مسؤولين آخرين في “حزب الله” عملوا تحت إمرة مغنية.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن مقرّبين من رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، نقلوا خلال الأيام الأخيرة تحذيرات إلى البيت الأبيض في واشنطن والمسؤولين الفرنسيين والقصر الملكي السعودي، مفادها أن الحريري على حافة انهيار عصبي بسبب الضغوط المتعارضة التي تمارس عليه بشأن الإعلان عن القرار الاتهامي.
وقالت الصحيفة إن هناك معلومات تتحدث عن أن الحريري، لأجل مواجهة هذه الضغوط، قد “ينزل تحت الأرض” (أي ينتقل إلى العمل السري) أو يغادر لبنان في أعقاب التهديدات لحياته التي يتعرض لها. وأوضحت “يديعوت” أن الضغوط التي تمارس على الحريري تأتي من اتجاهين متعارضين: فمن جهة تطالب الولايات المتحدة وفرنسا بإصدار القرار الاتهامي ضد “حزب الله” وتجاهل تهديدات (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله، ومن جهة أخرى انضمت المملكة العربية السعودية إلى الضغوط الإيرانية-السورية التي تمارس على الحريري لمنع إصدار القرار الاتهامي أو القول إنه “مؤامرة تهدف إلى تدمير لبنان”. ووفقاً لـ”يديعوت”، فإن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حذر من أنه إذا وردت في القرار الاتهامي أسماء قياديين من “حزب الله”، فإن من شأن هذا الأمر أن يؤدي إلى موجة اغتيالات واختطاف مسؤولين لبنانيين وشخصيات أجنبية، فضلاً عن إحكام قبضة إيران على لبنان.
Leave a Reply