مريم شهاب
واجب الامتنان والمحبة دعاني لأوجه تحية للإعلامي الأستاذ ساهر المالح والمذيعة المثقفة أسيل الرسام، والفريق الإذاعي فـي إذاعة صوت الغد، حيث قدما طوال شهر رمضان برنامجاً إذاعياً حافلاً بالروحانية والثقافة والتسلية خاصة وأنه عرفنا على لعبة المحيبس العراقية.
أيضاً تحية وشكر للإعلامية السيّدة سعاد مسعود، وبرنامجها «صوت الأرز»، حيث كرست برنامجها يوم الخميس الماضي ليهنئ المستمعون بعضهم بعضاً بعيد الفطر المبارك. بادرة لطيفة من مذيعة ذكيّة.
اللافت أن معظم المستمعين المهنئين كانوا من أهلنا وجيراننا المسيحيين فـي القاطع الشمالي من ديترويت الكبرى. بتلقائية وعفوية وحرارة، قدموا تهانيهم للمسلمين وتحدثوا عن أيام جميلة فاتت فـي الوطن. حين لم يكن التجاور طائفـياً وجغرافـياً، بل كان روحياً واجتماعياً بين المسيحيين والمسلمين.
تحية حب ومحبة لكم جميعاً، كما تقول دائماً العزيزة سعاد مسعود، إلى العقاري الناجح الأستاذ مايك بحري وإلى المستمع الرائع الأستاذ نجيب حبّة وإلى كل مستمع قلبه يفـيض محبة وتسامحاً بين الأديان، أنتم جيراننا وأهلنا وأحبتنا، لا أملك لكم سوى الإمتنان والإحترام.
****
عندما أكتب فـي أمر ما لا يعني أنني أريد أن أغير مجرى الكون، أو أن أغير أحداً أو شيئاً ما. إنه مجرد رأي من حبرٍ على ورق. وإذا تكرّر الموضوع فربما بسبب الحزن أو الألم أو العتب. وهذا لا يعني إنه حملة أو معركة أو حرب. إنه ليس أكثر من مجرد وجهة نظر كُتِبَت فـي سطور.
لا يستطيع أي إنسان أن يزيد أو ينقص فـي كرامة أحد سواه. لكن عليه أن يهتم بكرامته. وفـي الإعلام، السخرية مثل المديح، ميزان، تماماً مثل الآداب الأخرى. شرطه الأول الأدب ومن أُعطي موهبة فليحرسها ويصونها. لأن الفارغون لا شيء لديهم يحرسونه.
بعد التحيات وهذه المقدمة التي لا بد منها، لعلّ وعسى أن يقرأها المعلم اسعد كلشو ومستمعو برنامجه، «أسعد كلشو شو»، وعلى رأسهم البرفسور الأب أبو داوود والعم سام أبو آرا.
المعلم أسعد كلشو والأب أبو داوود والعم سام.. إتصال أي مستمع مسلم بالإذاعة، يسبب لهم التحسس العصبي والتهاب الأذن الوسطى، وانتفاخ فـي المصران الأعور وهات إسمع يا مستمع الكلام الملتهب والكاوي عن الدين الإسلامي والنبي محمد. كلام -عن جد- ينمّ عن «محبة واهتمام»، إذ كيف يتجرأ النبي محمد ويظهر قبل قرون من الزمن؟ كان على الله أن يؤجل بعثته إلى الآن لينال محمد بن عبدالله، شهادة النبوّة من مدارس «إنفـيست» Invest العالمية التي يديرها المعلم أسعد كلشو وبإمضاء من الأب الموقر أبو داوود وتزكية من العم سام، الذي سأل الله فـي إحدى دعواته أن يعمي عيوني. وأنا أطمئنه أن الله لم يستجب لدعائه، فقد كان نظري ضعيفاً وبعد دعائه تحسّن كثيراً، فشكراً له.
الأسبوع الماضي، واحد من مستمعي المعلم كلشو، طلب مني تغيير إسمي من مريم إلى فاطمة. حاضر يا سيدي، إذا كان إسمي يزعجك، إرجع لي أبي وأمي إلى الحياة وليسموني فاطمة.
حقيقة أنا أشكر المعلم أسعد كلشو والأب أبو داوود لأن شتائمهما وتحقيرهما للدين الإسلامي وللنبي محمد زادني إيماناً بالإسلام ومحبة النبي العظيم محمّد. والكلام البذيء والخاطئ الذي وجهه لي المعلم كلشو فـي إحدى حلقاته، زادني اقتناعاً أن «من فـيض القلب يتكلم اللسان». وأنا من فـيض قلبي أقول له وللأستاذ أبو داوود وللأستاذ أبو آرا، أنا أحبكم والله يسامحكم ولكن تذكروا دوماً أنكم أُعطيتُم العقل لكي يحميكم مما يمكن ان تقعوا فـيه.. الندم!
Leave a Reply