ديربورن – أعلنت مؤسسة «فورد فاونديشن» غير الربحية الأسبوع الماضي عن تبرعها بمبلغ ١٠ ملايين دولار لصالح مشروع ترميم قصر هنري فورد وفتحه أمام الزوار كمعلم تاريخي في مدينة ديربورن، مسقط رأس الصناعي الشهير (١٨٦٣–١٩٤٧).
وتعتبر منحة «فورد فاونديشن» أكبر مساهمة منفردة تحصل عليها الحملة حتى الآن، وهي تستكمل تقريباً المرحلة الأولى من المشروع والتي تهدف إلى جمع مبلغ 25 مليون دولار لترميم أسقف وأساسات القصر الذي تم تشييده على الطراز الإنكليزي عام ١٩١٥.
وقال دارين ووكر رئيس المؤسسة غير الربحية، إنه في الوقت الذي تركز فيه «فورد فاونديشن» –كمنظمة عالمية– على مكافحة عدم المساواة في القرن الحادي والعشرين، «فإنها تجد أنه من المهم تكريم رؤية وعطاء عائلة فورد التي وضعت قبل ٨٠ عاماً أُسس مقرنا في ميشيغن»، لافتاً إلى أن مشروع ترميم القصر الذي سكن فيه هنري فورد وزوجته كلارا بين العامين ١٩١٥ و١٩٥٠ سوف يوفر فرصة للأجيال الجديدة للتعرف على تاريخ عائلة فورد واكتشافها».
نبذة عن القصر
بعد وفاة كلارا فورد سنة 1950 حصلت شركة «فورد» للسيارات من الورثة على ملكية القصر والأراضي المحيطة به (٢١٠ آيكر)، وتم استخدام المبنى كمركز أرشيفي ومساحة مكتبية حتى العام 1956، حيث تبرعت الشركة بالعقار الضخم إلى «جامعة ميشيغن» لتطوير الحرم الجامعي في ديربورن، وظل القصر وبعض الحدائق المحيطة به يستخدم للاجتماعات والمناسبات الاجتماعية وقد تضمن مطعماً وباحة للأعراس إلى جانب تنظيم جولات سياحية في هذا الصرح الضخم والمباني المرفقة به حتى أغلقت أبوابه تماماً أمام الزوار في العام 2010.
وفي عام 2013 نقلت «جامعة ميشيغن» ملكية القصر، الذي تتجاوز مساحته ٣١ ألف قدم مربع، إلى جانب ١٧ آيكر من الأراضي المحيطة، لمؤسسة «هنري فورد إستايت»، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تم إنشاؤها لتطوير هذا المبنى الذي تم تصنيفه كأول معلم تاريخي في ولاية ميشيغن عام ١٩٦٦.
كما كان
تقول كاثلين مولينز الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة «هنري فورد إستايت»، إن «هدفنا من هذا الترميم فهم المنزل الذي بنته كلارا وهنري فورد حق الفهم، ومن ثم إعادته إلى ما كان عليه وكأنهما يعيشان فيه».
وأضافت «لقد أصلحنا السقوف والأساسات المتهالكة وقمنا بتأمين ضفة النهر للحفاظ على سلامة المكان، ونحن الآن نستثمر في استعادة الغرف داخل المنزل لتكون متطابقة مع ما كانت عليه سنة 1919».
وكشفت مولينز أن المؤسسة ستقوم بتوفير «تجربة خاصة للزائرين تختلف عن أي زيارة مماثلة للعقارات التاريخية، عبر توفير أرض خصبة للحوار والتجريب والإبداع».
ومع منحة «فورد فاونديشن»، يكون قد تم جمع أكثر من 24 مليون دولار من أصل 25 مليوناً مطلوبة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع، فيما تتضمن المرحلة الثانية إعادة تصميم حدائق القصر وديكوراته الداخلية وتجهيزها بمفروشات مماثلة لتلك التي استخدمتها العائلة قبل حوالي قرن من الزمن، لتسبق فتح القصر كمعلم سياحي جديد في مدينة ديربورن.
وقد ساهم في المبادرة حتى الآن: شركة فورد للسيارات، عائلة فورد، وكلاء معارض سيارات فورد ولينكولن والعديد من المساهمين الأفراد.
Leave a Reply