يعلن استراتيجية جديدة للدفاع الصاروخي
أعلن الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي عن استراتيجية دفاعية شاملة ضد ما وصفها بالهجمات الصاروخية المحتملة من أي مكان في العالم.
وقال ترامب في كلمة ألقاها في مقر وزارة الدفاع إنه أعطى «البنتاغون» أكبر ميزانية في تاريخ الولايات المتحدة لسنتين على التوالي، وإنه لن يتردد في تكرار ذلك، مؤكداً أنه «قريباً جداً سنكون أقوى من أي وقت مضى».
وأكد الرئيس الجمهوري على أهمية الدفاع من خلال التطوير التكنولوجي، وقال «بدأنا عهداً جديداً من الدفاع الصاروخي وسنمضي فيه». وقال أيضاً إن «الفضاء موقع قتالي جديد، ونحن نستعد لذلك».
وكشف ترامب عن إجراء ست تغييرات في منظومة الدفاع مشدداً على أن الأولوية هي حماية الشعب الأميركي وأن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على «اكتشاف وتدمير أي نوع من الهجمات الصاروخية من قوة معادية أو قوة صديقة، يستهدفنا».
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس ترامب سيكشف عن استراتيجية لتطوير قدرات الدفاع الصاروخي على نحو لم تشهده الولايات المتحدة منذ مبادرة «حرب النجوم» في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان.
واستغل الرئيس، المناسبة لإعادة التأكيد على أهمية تأمين الحدود مع المكسيك، لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وتهريب المخدرات وتسلل الإرهابيين وأفراد العصابات.
وشدد ترامب في كلمته على ضرورة التفوق العسكري الأميركي، مؤكداً «لن أقبل بأقل من نظام دفاع صاروخي جديد لا يرقى إليه نظام آخر».
وأكد ترامب أن استراتيجيته ستقف في وجه الطموحات الصاروخية الإيرانية التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها، وقال «لن نسمح لإيران بتطوير قدرات صاروخية كبيرة».
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية أن الصواريخ الجديدة أسرع من الصوت بأربع مرات ولا يمكن عملياً اعتراضها على الإطلاق.
وأشار المسؤولون إلى أن البنتاغون يعتزم إنشاء موقع ثالث لنشر صواريخ اعتراضية إضافة إلى قاعدتي فوت غيلي في ولاية ألاسكا، وفاندنبورغ في ولاية كاليفورنيا.
يلغي جولة خارجية لرئيسة مجلس النواب .. بسبب الإغلاق الحكومي
أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، يوم الخميس الماضي، بأن زيارتها المخططة لكل من بلجيكا ومصر وأفغانستان، ألغيت بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة، وذلك بعد أيام من مطالبتها لترامب تأجيل خطاب حال الاتحاد المقرر أمام الكونغرس في 29 كانون الثاني (يناير) الجاري.
وعادة ما تستخدم رئيسة مجلس النواب طائرة عسكرية للرحلات الخارجية، ويبدو أن هذا هو الأساس الذي استند عليه ترامب في تحركه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «علق قدرتها على استخدام الطائرات العسكرية، والتي ينبغي الموافقة عليها» من وزارة الدفاع.
وأضافت: «كما أوضح في رسالته، أنه ما زال بوسعها أن تذهب، لكن عليها أن تقوم بذلك (على متن رحلة) تجارية».
وكتبت بيلوسي وهي ديمقراطية، الأربعاء الماضي، رسالة للرئيس الجمهوري تقترح فيها أن يؤجل خطاب حال الاتحاد السنوي، وهو تقليد يحدد فيه الرئيس أهداف إدارته للعام المقبل، ما لم تعاود الحكومة ممارسة عملها.
وقالت بيلوسي، في وقت سابق من الخميس، إنها «لم تتلقَ رداً من البيت الأبيض، كما لم يرد ترامب على الاقتراح في رسالته».
وكتب ترامب في الرسالة: «بسبب الإغلاق يؤسفني إبلاغك بأن رحلتك إلى بلجيكا ومصر وأفغانستان تأجلت… سنعيد تحديد موعد لهذه الجولة التي تستمر 7 أيام عندما ينتهي الإغلاق»، مشيراً إلى أنه من الصائب تماماً إلغاء «رحلة العلاقات العامة» هذه في الوقت الذي يحرم فيه مئات آلاف الموظفين الفدراليين من رواتبهم.
يعتزم تعديل قوانين تأشيرة العمل
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيكشف قريباً عن تعديلات في قوانين تأشيرة العمل «H1–B»، التي تسمح للشركات بتوظيف أجانب في مهن متخصصة ومنحهم إقامة مؤقتة في الولايات المتحدة. وقال ترامب، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إن على حاملي هذه التأشيرة أن يطمئنوا لأن هذه التعديلات ستضمن سهولة الإجراءات وبقاءهم على الأراضي الأميركية، كما ستمنحهم إمكانية تقديم طلبات للحصول على الجنسية الأميركية». وأكد ترامب، رغبته في تشجيع الأشخاص ذوي المهارات العالية على إيجاد فرص عمل في الولايات المتحدة.
ينفي عمالته لروسيا: من العار طرح هذا السؤال
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، أنه لم يعمل «يوما ًلحساب روسيا»، بعد كشف صحيفة «نيويورك تايمز» أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فتح في عام 2017 تحقيقاً ليحدد ما إذا كان الرئيس يعمل لصالح موسكو.
وغضب الرئيس الأميركي من سؤال طرحته عليه مراسلة عما إذا كان عمل لصالح روسيا. فنفى هذا الأمر ورد على المراسلة بالقول: من العار طرحك لهذا السؤال.
وقال ترامب: «لم أعمل بتاتاً لمصلحة روسيا. وأنت تعلمين ذلك أكثر من أي شخص آخر. ليس ذلك فقط، أعتقد أنه من العار حتى أن تطرحي هذا السؤال. إنها مجرد خرافة كبيرة».
وأضاف: «الناس الذين فتحوا التحقيق، أعتقد أنهم فعلوا ذلك لأنني أقلت جيمس كومي»، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، واصفاً أولئك بـ«أوغاد».
ويشمل تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي شقين، الأول متعلق بمكافحة التجسس والآخر جنائي، إثر إقالة ترامب لكومي في مايو 2017، حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها.
وأضافت «نيويورك تايمز» أن التحقيق الخاص بمكافحة التجسس بدأ بسبب تنامي المخاوف بشأن سلوك ترامب، بما في ذلك، التعليقات التي أدلى بها والتي تشير إلى أنه أقال كومي بسبب التحقيق الخاص بروسيا، الذي يقوده حالياً المحقق الخاص روبرت مولر.
ورفض ترامب تقرير الصحيفة، وقال لشبكة «فوكس نيوز» إنها «أكثر مقالة مهينة كتبت على الإطلاق».
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لقاء مع محطة «سي بي أس» التلفزيونية تقرير الصحيفة قائلاً: «القول بأن الرئيس ترامب يشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي فكرة سخيفة للغاية». وكذلك في الأسبوع الماضي، كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أن ترامب «أخفى» معلومات مهمة عن إدارته بشأن مضامين اللقاءات التي جمعته بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة إن ترامب عمد «بشكل غير طبيعي» لإخفاء تفاصيل محادثاته مع بوتين، لـ«حماية» المعلومات التي يتداولانها من «التدقيق والمحاسبة» من طرف المسؤولين في إدارته.
وتابع مصدر الصحيفة أن ترامب «استولى» على مذكرة مترجمه الخاص بعد نهاية اجتماع سابق له مع بوتين، وذلك لمنع انتشار وتسريب النقاط التي تم تدوينها عليها، كما أمر المسؤول اللغوي بعدم التحدث لأي شخص حول ما ترجمه خلال اللقاء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الموضوع قولهم «الرئيس الأميركي فعل نفس الشيء خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين عام 2017 في مدينة هامبورغ الألمانية».
ورد رئيس أميركا على هذا التقرير بالقول «لم أتخذ أية خطوات خاصة لإخفاء اجتماعاتي مع بوتين»، ثم عاد مرة أخرى لمهاجمة صحيفة «واشنطن بوست» ومالكها جيف بيزوس.
وتابع «تحدثت مع بوتين بشأن إسرائيل ومواضيع أخرى.. الاجتماعات كانت مفتوحة ويمكن لأي شخص متابعتها».
من جانبه، قال يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية إنه من «الغباء» اتهام ترامب بالعمالة لروسيا، متسائلاً: «لماذا نعلق على هذا الغباء؟ كيف يمكن لرئيس أميركي أن يكون عميلاً لبلد آخر؟».
وأضاف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة «عند أدنى مستوى لها. ولم يحدث أي شيء بشأن تحسينها».
يهدد تركيا بـ«كارثة اقتصادية» إذا هاجمت الأكراد في سوريا
أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي عدة تغريدات عبر حسابه على تويتر، بدأت بتهديد تركيا بتدمير اقتصادها إذا هاجمت الأكراد في سوريا، وانتهت بالحديث عن توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين الحليفين.
وبين الموقف الأول والثاني، تلقى ترامب اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما كان كفيلاً بتهدئة الخطاب ضد أنقرة التي تعرضت قبل عدة أشهر لعقوبات اقتصادية دفعتها إلى إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون.
وكانت تركيا تواصل نشر قواتها في المناطق الحدودية مع سوريا استعداداً لشن هجوم ضد المسلحين الأكراد، بعد فشل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في إقناع الأتراك بوقف خططهم لغزو المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية في الشمال السوري.
وكان أردوغان قد رفض مقابلة بولتون، وهو ما دفع ترامب إلى التصعيد ضد أنقرة بالتحذير من «كارثة اقتصاديّة»، بالتزامن مع دعوته الأكراد إلى عدم «استفزاز أنقرة».
وكتب ترامب على تويتر «سنُدمّر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد. سنُقيم منطقةً آمنة بعرض 20 ميلاً»، مضيفاً «وبالمثل، لا نُريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا».
وقال ترامب أيضاً إنّ «روسيا وإيران وسوريا كانت أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتّحدة الطويلة المدى لتدمير تنظيم داعش في سوريا (..) نحن استفدنا من ذلك أيضاً، لكنّ الوقت قد حان الآن لإعادة قوّاتنا إلى الوطن. أوقفوا الحروب التي لا تنتهي».
وجاء في تغريدة الرئيس الأميركي «لقد بدأ الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، فيما تتواصل بقوّة الضّربات ضدّ ما تبقّى من تنظيم داعش، ومن اتّجاهات عدّة. سنضرب (التنظيم) مجدّداً من قاعدة مجاورة في حال عودته».
وفي تغريدة أعقبت اتصال أردوغان، قال الرئيس الأميركي إنه يرى «إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق» التنمية الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتركيا.
ووحدات حماية الشعب الكردية هي حليف للولايات المتحدة في المعركة ضد المتشددين وتسيطر على مساحات كبيرة من شمال سوريا. وتعهد أردوغان بسحق الفصيل في أعقاب قرار ترامب سحب القوات.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً منذ عقود على الأراضي التركية.
Leave a Reply