ديترويت – كشفت إدارة شرطة ديترويت، يوم الأربعاء الماضي، عن إحصائيات الجريمة لعام 2023، والتي تضمنت تسجيل أدنى حصيلة سنوية من القتلى منذ العام 1966 مع مصرع 252 قتيلاً، بانخفاض بنسبة 18.4 بالمئة مقارنة بالعام 2022 الذي شهد مقتل 309 أشخاص.
ووفقاً للإحصائيات التي أوردها قائد شرطة المدينة جيمس وايت، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البلدية مايك داغن وعدد من المسؤولين الفدراليين، شهدت المدينة إصابة 804 أشخاص في حوادث إطلاق نار غير مميتة، بانخفاض 15.8 بالمئة عن عام 2022، و167 سرقة سيارة تحت تهديد السلاح، بانخفاض 33.5 بالمئة عن العام الماضي.
وأثنى داغن خلال المؤتمر الصحفي، على جهود القادة الأمنيين في السيطرة على معدلات الجريمة بديترويت، قائلاً إن «هذه المجموعة تؤسس لما أعتقد أنه سيكون تحولاً طويل المدى من أجل سلامة الناس في هذه المدينة».
وكان العام 1966 قد شهد مقتل 214 شخصاً، وهو العام الذي سبق أحداث الشغب الدموية عام 1967، والتي أدخلت ديترويت في دوامة من التدهور الأمني اكتسبت خلالها لقب «عاصمة الجريمة» في أميركا.
بدوره، قال وايت إنه شارك في الكثير من الاجتماعات حول إحصائيات الجريمة على مر السنين، لكنه لم يكن أكثر فخراً من الإحصائيات التي تم تحقيقها في العام الماضي (2023).
وحرص وايت على توجيه الشكر للوكالات الأمنية المحلية والفدرالية التي تشارك في عملية السيطرة على جرائم العنف في ديترويت، قائلاً: «العنوان اليوم هو: بفضل شركائنا، وقادة وحداتنا، وأفضل قسم شرطة في البلاد وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».
وبحسب الإحصائيات التي تم عرضها، تم تسجيل انخفاض في الاعتداءات الجنسية وحوادث السرقة والسطو المسلح وسرقة السيارات تحت تهديد السلاح. أما فئة الجرائم الوحيدة التي شهدت زيادة عن العام 2022، فكانت سرقة محتويات السيارات التي ارتفعت بنسبة 11 بالمئة.
كذلك، توجّه وايت بالشكر إلى مجلس بلدية ديترويت لمصادقته على زيادة رواتب عناصر الشرطة بقدر 10 آلاف دولار سنوياً، مما «سمح للدائرة بنشر 200 ضابط إضافي في الشوارع، بينما نخطط لإضافة 125 ضابطاً إضافياً في عام 2024».
الشركاء
المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر شرطة ديترويت، سلط الضوء أيضاً على الشراكات مع الوكالات الفدرالية، بما في ذلك مكتب المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، دون آيسون، وإدارة مكافحة المخدرات DEA، ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI، وإدارة مكافحة التبغ والكحول والأسلحة النارية ATF. واستهدفت هذه الشراكة، التي تحمل عنوان One Detroit «ديترويت واحدة»، الحد من موجة الجرائم الصيفية في المناطق التابعة لقسمي الشرطة «8» و«9».
وفقاً للإحصائيات، شهدت المنطقتان اللتان استهدفتهما السلطات الفدرالية انخفاضاً بنسبة 63 بالمئة في حوادث سرقة السيارات تحت تهديد السلاح، وانخفاضاً بنسبة 17 بالمئة في جرائم القتل، وانخفاضاً بنسبة 18 بالمئة في حوادث إطلاق النار غير المميتة.
كما أسفرت تلك الجهود عن استرداد 1,250 قطعة سلاح، واعتقال 1,750 بتهم جنائية بينهم 160 يواجهون اتهامات فدرالية.
وقال آيسون إن مبادرة «ديترويت واحدة» أنشئت «لمعالجة الجريمة بطريقة جديدة»، مؤكدة «الالتزام بالموازنة بين العمل الأمني والعمل الاجتماعي لمنع حدوث الجريمة، مع التركيز على أهمية إعادة دمج الأفراد الخارجين من السجن في المجتمع مرة أخرى لضمان عدم عودتهم إلى الجريمة».
وأردفت آيسون بأن «جرائم العنف انخفضت بشكل ملحوظ، لكننا غير راضين تماماً… سوف نستفيد من الدروس ونعمل بجد أكبر لتحسين ما نقوم به»، معربة عن فخر مكتبها وجميع الشركاء الفدراليين في دعم شرطة ديترويت لبناء نهج شامل لتحقيق تخفيضات مستدامة في جرائم العنف.
وبالإضافة إلى الدعم الفدرالي عبر مبادرة «ديترويت واحدة»، تتلقى ديترويت أيضاً، دعماً من مقاطعة وين ضمن إطار «التحالف للحد من العنف المسلح»، الذي يضم محافظ وين وورن أفينز، وشريف المقاطعة راي واشنطن والمدعي العام كيم وورذي ورئيسة محكمة مقاطعة وين (المحكمة 3) القاضية باتريشيا فريزارد، بالإضافة إلى مديرة السجون في ميشيغن هايدي واشنطن.
Leave a Reply