شارك 30 طالبا من الصف الثامن في مدرسة «ماكولوغ – يونس» المتوسطة بملتقى عشاق الصحافة يوم الجمعة 31 نيسان (ابريل) الماضي ضمن مسابقة أقامها برنامج الصحافة في المدرسة، حيث طرح الطلاب أفكاراً مبتكرة عديدة في مجال التطبيقات الصحفية عبر الهواتف الذكية النقالة.
وزع الطلبة ومعظمهم عرب اميركيون على ست فرق بحسب الافكار المطروحة، وتم التحكيم من كبيرة مستشاري «مبادرة الإقتصاد الجديد في جنوب شرق ميشيغن» باميلا هارت ومديرة تطوير الصحافة الرقمية في صحيفة «فري برس» ستيفاني موراي. تراوحت الأفكار بين خيارات التسوق وشراء الهواتف الخلوية والتطبيقات الصحفية والاخبارية على الهواتف الذكية و أجهزة الحاسوب متناهية الصغر، لوحظ ان جميع الأفكار كانت مبتكرة ليس لها مثيل في الاسواق، و تم التحكيم بناء على مدى الإستفادة منها.
الجائزة الأولى كانت رمزية حقيبتان من السكاكر منحت لمجموعتين من المشاركين، حيث فازت في المسابقة المجموعة التي قدمت فكرة (جي نيوز اّب ) و التي تعتمد على ضغط المستخدم الزر على بلد معين لمعرفة آخر الأخبار الهامة فيه. وكان الطلاب بدأوا قبل طرح أفكارهم بمناقشة أساسيات الكتابة الصحفية وأساليبها وفق ما تعلموه على مدار السنة، وقد ثمًنت لجنة التحكيم الجهود التي بذلها الطلبة وأسدى أعضاؤها لهم إرشاداتٍ لتطوير الأفكار المطروحة، وقالت موراي «أنتم مستقبل الصحافة» مؤكدة على أهمية أساسيات المهنة وبأن الصحافة الرقمية هي صحافة المستقبل.
من جانبها تمنت هارت أن ياتي يوم في المستقبل يستطيع الطلبة فيه تحويل هذه الأفكار الى مشاريع تجارية يفيدون بها الناس، و قد حضر المناسبة لفيف من أهالي الطلاب الأعلامي في المحطة التلفزيونية الرابعة اندرو همفري الذي تعهد بمساعدة الطلبة المشاركين بل و العمل معهم كزملاء مهنة في المستقبل.
يذكر ان «إتحاد الصحفيين الآسيوي» وقف وراء هذا البرنامج في مدرسة يونس المتوسطة قبل 3 سنوات وموله وقام بوضع منهاج البرنامج، حيث يتم سنوياً إختيار 30 طالباً للمشاركة فيه، و قال الصحفي المخضرم جو غرايم وهو استاذ الصحافة في جامعة «ميشيغن ستايت» والمشرف على كتابة المنهاج، ان الإتحاد إختار مدرسة يونس بقصد إشراك مزيد من العرب الأميركيين في عالم الصحافة، و أكد ان المشاركين في البرنامج بعضهم يتجه للعمل الصحفي في المستقبل.
و كان نادي الصحافة في الجامعة منح هذه السنة لطالبتين من المشاركات في البرنامج جوائز تقديرية حيث نالت الطالبة فاطمة جمعة الجائزة الأولى في الكتابة عن مقالة حول القس المسيحي المتطرف تيري جونز، فيما منحت سوزان حاتم الجائزة الثالثة عن لقطة فوتوغرافية لإحدى المعلمات في المدرسة. وقالت الطالبة حوراء بيضون «أنا أحب البرنامج» و أتمنى أن أعمل في مهنة الصحافة في المستقبل، في حين قالت خنساء الهايدي إنها برغم عدم رغبتها في الإنخراط بهذه المهنة مستقبلاً إلاّ أنها إستفادت كثيراً في تطوير مهارات الكتابة والتخاطب من خلال البرنامج، و قالت إنها تشعر بالفخر حين ترى إسمها مكتوباً الى جانب مقالاتها المنشورة على الموقع الإلكتروني المخصص للبرنامج. وقالت هناك ضرورة لزيادة عدد العرب الأميركيين العاملين في الصحافة ليردوا على الإتهامات الموجهة لنا بالإرهاب وما نتعرض له من التنميط العرقي .
و قالت الصحفية العربية الأميركية والتي شاركت في إنتاج المنهاج إميليا عسكري ان البرنامج يساعد طلبة الجالية على العمل مستقبلا في مهنة الصحافة وهو مفيد حتى لمن لا يرغب بالعمل الصحفي، فاليوم أصبح المواطنون بطبعهم صحفيين. البرنامج ترعاه وتموله مؤسسة ماكورميك ومؤسسة فورد و تأمل عسكري أن تشارك مؤسسات الجالية في تقديم الدعم لهذا البرنامج في السنوات القادمة .
Leave a Reply