روميلوس
عند المرور في محيط مطار ديترويت الدولي ورؤية الطائرات وهي تحلق على ارتفاع منخفض للغاية، قد يتساءل المرء، ماذا لو حدث عطل ما وسقطت إحدى الطائرات عند الإقلاع أو الهبوط؟ في الحقيقة، هذه الكارثة وقعت بالفعل، وتحديداً قبل 35 عاماً، حين أدى تحطّم طائرة على شارع ميدلبلت في مدينة روميلوس، إلى مقتل 156 شخصاً.
وكانت الرحلة رقم «255» التابعة لخطوط «نورثوست» الجوية، متجهة من مطار ديترويت إلى فينيكس عندما أقلعت من مدرج المطار حوالي الساعة 8:46 مساء 16 آب (أغسطس) 1987.
غير أن عملية الإقلاع تعثرت بسبب عطل فني أدى إلى فقدان توازن الطائرة واصطدام جناحها الأيسر بعمود إنارة قبل أن تلامس سطح أحد مباني تأجير السيارات في حرم المطار، ثم تتحطم على شارع ميدلبلت، إلى الشمال من تقاطع ويك، حيث اشتعلت فيها النيران وتوفي جميع ركابها الـ155 باستثناء طفلة واحدة كانت في الرابعة من عمرها.
وكان من بين الضحايا قبطان الطائرة وطاقمها المكون من خمسة أفراد آخرين.
وأثناء تحطمها في محيط المطار الدولي، اصطدمت الطائرة بمركبات على شارع ميدلبلت ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وكانت الطفلة الناجية، سيسيليا سيشان، على متن الرحلة برفقة والديها وشقيقها الذين لاقوا حتفهم في الحادثة، فيما أصيبت هي بحروق شديدة وكسور في العظام وكسر في الجمجمة لكنها ظلت على قيد الحياة وانتقلت للعيش مع أقاربها.
وكشف تحقيق المجلس الوطني لسلامة النقل أن طاقم الطائرة فشل في ضبط الجناحين بشكل صحيح للإقلاع. ووجدت الوكالة أيضاً أن نظام التحذير في قمرة القيادة لم ينبه الطاقم إلى المشكلة الطارئة بسبب مشكلة كهربائية.
وبعد الكارثة، توقفت شركة «نورثوست» عن استخدام رقم الرحلة «255» احتراماً لذكرى الضحايا. واستمرت شركة «دلتا» بهذا التقليد بعد اندماجها مع شركة «نورثوست» عام 2008.
Leave a Reply