ديترويت – لم يعلن محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو رسميا ترشحه لاعادة انتخابه حتى اللحظة، لكنه برغم ذلك تمكنت حملته الإنتخابية من جمع 117 ألف دولار خلال العام 2013 ليصبح في رصيدها ٣١٨ ألف دولار الى جانب ٨٦ ألفاً للجنة العمل السياسي (باك) الداعمة له. ولاشك أن قدرة فيكانو على جمع التبرعات لم تتجل بعد بسبب التحقيقات الفدرالية المستمرة بشأن الفساد داخل حكومة وين.
ورغم عدم إعلانه الترشح، إلا أن حملة فيكانو أصدرت بياناً قالت فيه إن المحافظ لم يترشح بعد لكنه يتمتع بإنجازات مالية كبيرة تمكنه من خوض السباق، علماً بأن فيكانو تعرض لحملة إعلامية واسعة على وقع الفضائح المتعلقة بالفساد داخل حكومة المقاطعة والتي بدأت مع قضية تعويضات مديرة التطوير الإقتصادي السابقة في المقاطعة، تركية عواضة مولين، التي قيل إنها غير مستحقة.
ومنذ ذلك الحين تنحى عدد من كبار مساعدي فيكانو من مناصبهم، وفي مقدمة هولاء نائبه العربي الأميركي عزام الدر، الذي كان الرجل الثاني في مقاطعة وين.
وقد أثارت قضايا الفساد شكوكاً حول قدرة فيكانو على الإحتفاظ بمنصبه، مما فتح شهية الكثيرين لمنافسته والاطاحة به من منصبه في تمهيديات الحزب الديمقراطي المنتظرة في آب (أغسطس) المقبل. من بين هؤلاء النائب فيل كافانو (ديمقراطي عن ريدفورد) الذي كشف لـ«صدى الوطن» عن نيته الترشح للمنصب ودخول السباق ضد عضو مجلس مفوضي المقاطعة عن منطقة روميلوس، كفين مكنمارا، ورئيس بلدية وستلاند، وليام وايلد، فيما سيبقى باب الترشح مفتوحاً لغاية أواخر نيسان (أبريل) القادم.
وقد تمكنت حملة رئيس بلدية وستلاند من جمع 242 ألف دولار، وهو أعلى رقم بين المرشحين. وقال وايلد إنه سيسعى الى جمع تبرعات تصل الى 1,5 مليون دولار، من جانبه جمع مكنمارا 76 ألف دولار بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. واللافت أن مكنمارا حصل على تبرعات من موظفين كبار في ادارة فيكانو بل أنه حصل على تبرع بقيمة 100 دولار من وايلد نفسه، قبل إعلان هذا الأخير لترشحه.
الجدير بالملاحظة أن أموال التبرعات التي جمعها فيكانو حتى الآن توازي نصف ما كان جمعه في حملته الانتخابية السابقة في 2009 حيث وصل الرقم الى 650 ألف دولار، وكان أنفق 130 الف دولار في 2013 منها 45 ألفاً لمديرة حملته جوان عبدالنور، ولوحظ أن مدير حملته السابق نادر فاخوري لم يتلق أية مبالغ وكان هذا الأخير تنحى من منصبه في إدارة المقاطعة بشهر آذار (مارس) 2012 لأسباب صحية.
ويبدو أن فيكانو، المعروف بقريه من الجالية العربية، ينتظر خلاصات تحقيقات الـ«أف بي آي» مع عدد من موظفي المقاطعة، قبل الإعلان رسمياً عن ترشحه، وسيشكل إغلاق الملف دون توجيه اتهامات لفيكانو، فرصة لالتقاط الأنفاس والإحتفاظ بمنصب المحافظ الذي يتولاه السياسي الإيطالي الأميركي المخضرم منذ مطلع العام ٢٠٠٣.
Leave a Reply