واشنطن – أشارت أرقام وزارة الزراعة الأميركية إلى أن عدد الذين يحصلون حالياً على إعانات غذائية في البلاد لم يتراجع خلال 2010، ما يؤكد عمق الأزمة المالية التي لم تتمكن واشنطن من تجاوزها باتجاه تحسين فرص العمل، وبينت الأرقام أن 14,7 بالمئة من الأميركيين يعانون من “نقص في الأمن الغذائي”.
وبحسب وزارة الزراعة، فإن المصنفين ضمن قائمة ضحايا نقص الأمن الغذائي “واجهوا مصاعب كبيرة في تأمين الغذاء لأنفسهم أو لأحد أفراد عائلتهم بسب نقص مواردهم المالية، ما يعادل قرابة 45 مليون شخص”.
وقالت وزارة الزراعة إن 5,7 بالمئة من أرباب العائلات الأميركية، أو ما يعادل 6,8 ملايين شخص، عانوا من “النقص الشديد في الأمن الغذائي” بحيث توجب عليهم تعديل أنماطهم الغذائية والحد من كميات الأطعمة التي يتناولونها لأكثر من خمسة أيام في الأسبوع، وعلى مدار سبعة أشهر على الأقل.
وكانت حالات الجوع أكثر وقعاً على العائلات التي تعيش بمعيل واحد، وكذلك على العائلات التي تنحدر من أصول لاتينية أو أفريقية، وعلى مستوى المناطق، كانت معدلات الجوع في الريف أعلى منها في المدن.
وتبين الإحصائيات أن نحو 21 بالمئة من الأطفال في الولايات المتحدة يعيشون تحت خط الفقر عام 2010، وهو أعلى معدل منذ عقدين.
ولفت كينيث لاند، بروفيسور علم الاجتماع والديموغرافيا في جامعة “ديوك” إلى أن الرفاه الاقتصادي للعائلات الأميركية تراجع ليعود إلى ما كان عليه عام 1975.
وشرح قائلاً: “كل ذلك التقدم سقط عن طريق فقدان الوظائف وتراجع معدلات الدخل الحقيقي بالإضافة إلى جوانب أخرى متعلقة بالرفاه الاقتصادي للعائلات”. ويقدر أن نحو 15,6 مليون طفل أميركي، يعيشون تحت خط الفقر هذا العام، كذلك يعيش نصف مليون طفل دون مأوى، ويتوقع أن يرتفع عدد أطفال العائلات التي لا يتمتع فيها أحد الوالدين بوظيفة ثابتة ومصدر دخل دائم، إلى قرابة 20 مليون طفل هذا العام.
Leave a Reply