واشنطن – أعلن عملاق النفط “بريتش بتروليوم” (بي بي)، مطلع الأسبوع الماضي، عن تسجيل خسائر سنوية بلغت 4,9 مليار دولار لعام 2010، على خلفية التسرب النفطي في خليج المكسيك. وذكر إن الخسارة تتضمن 40,9 مليار دولار، قبل الضرائب، خصصتها جانباً، كدفعات لاتهامات متعلقة بالتسرب الذي شكل أسوأ كارثة بيئية للولايات المتحدة. وأعلن العملاق النفطي أنه سيبدأ توزيع الأرباح على المساهمين مرة أخرى، إثر تعليقها العام الماضي في خضم الصورة السلبية للشركة على خلفية التسرب. وقال الرئيس التنفيذي، بوب دودلي، الذي تولي إدارة الشركة عقب أزمة التسرب “عام 2010 لن ينسى، فالكارثة والتسرب النفطي في خليج المكسيك يبرهن أن الشركة تمر بمرحلة انتقالية”. يشار إلى أن منصة “ديب ووتر هورايزن” المملوكة للشركة كانت قد تعرضت للانفجار والغرق في خليج المكسيك في العشرين من نيسان (أبريل) العام الماضي ما أدى إلى مقتل 11 عاملاً وتسبب في أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
ويقدر أن مجموع كمية النفط المتسربة في خليج المكسيك بلغت 4,9 مليون برميل من النفط، أي ما يعادل 206 غالونات، تسرب من البئر على عمق 5000 قدم تحت سطح البحر، وتمت تغطية البئر بنجاح في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقد وافقت “بي <ـي” في وقت سابق على تمويل صندوق تعويضات تصل موجوداته إلى 20 مليار دولار، لتغطية كلفة التسرب وآثاره البيئية والسياحية ولكن يبدو أن الدعوى الأميركية ستكلفها أكثر من ذلك.
Leave a Reply