واشنطن – أظهرت وثيقة مفصلة حصلت عليها رويترز ان ميزانية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للعام المالي 2013 تبلغ 525 مليار دولار. وتشمل الميزانية انفاق 178,8 مليار دولار لتطوير وشراء سفن حربية جديدة وطائرات مقاتلة وغيرها من الاسلحة الرئيسية بنقص نسبته 7,5 بالمئة عن المستوى الذي كان متوقعا مبدئيا للعام القادم. واظهرت الوثيقة انخفاض اجمالي الميزانية بنحو 12,2 بالمئة عن ميزانية العام الماضي.
ويتوقع في العام المالي 2013 انفاق 109,1 مليار دولار على المشتريات و٦٩,٧ مليار دولار على الابحاث والتطوير مقارنة بالتوقعات السابقة بانفاق 117,6 مليار على المشتريات و75,7 مليار على الابحاث والتطوير.
وتظهر الوثيقة احتفاظ الجيش الأميركي بمستويات مرتفعة من الانفاق على احدث الطائرات والسفن الحربية في وقت يحول فيه تركيزه نحو منطقة اسيا والمحيط الهادئ في استراتيجية عسكرية جديدة اعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الدفاع ليون بانيتا الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه سيكون الانفاق على برامج المدرعات اقل بكثير حيث يخفض الجيش الأميركي من حجم قواته البرية ومشاة البحرية بعد عشر سنوات من الحرب في العراق وافغانستان. وألقى بانيتا الشهر الماضي الضوء على ميزانية عام 2013 وهي الميزانية الاولى له كوزير للدفاع والاولى التي تأخذ في الاعتبار اجراءات خفض العجز في الميزانية التي اقرها الكونغرس والتي تتضمن خفض 487 مليار دولار من الانفاق على مدى عشر سنوات. وهذه ايضا أول ميزانية للبنتاغون منذ “11 ايلول” التي تطلب انفاقا اقل من العام السابق عليها.
وتنتظر شركات سلاح مثل “لوكهيد مارتين” و”بوينغ” و”نورثروب غرومان” و”جنرال ديناميكس” و”هانتينغتون انجالس” و”ريثونين” بفارغ الصبر تفاصيل البرامج التي ستعمل عليها. وتطلب ميزانية العام المالي 2013 الذي يبدأ في الاول من تشرين الاول (أكتوبر) 9,17 مليار دولار لاكبر برامج التسلح التي يعمل عليها البنتاغون وهو برنامج المقاتلة “أف-35” وهو اقل قليلا من مبلغ 9,25 مليار الذي طلبته في العام المالي 2012. وأعلن بانيتا الشهر الماضي ان “البنتاغون” سيبطئ من انتاج المقاتلة الجديدة ليسمح بمزيد من الوقت لاختبار وتجنب التعديلات المكلفة.
Leave a Reply