روتشستر – سجلت الولايات المتحدة الأميركية أكثر من ستمائة ألف حالة تشرد في مختلف أنحاء البلاد خلال العام الماضي، وذلك رغم التناقص المفترض في أعداد المشردين في أميركا. ورغم انتشار مئات الملاجئ التي تقدم خدمات مجانية للمشردين، فإن نسبة كبيرة منهم لا تزال تعيش في الشوارع والمناطق المهجورة.
ففي مدينة روتشستر المعروفة بأنها مدينة التعليم العالي والصناعات التقنية في ولاية نيويورك، شرد آلاف السكان وطردوا من منازلهم بفعل أزمة الرهن العقاري.
ويوجد في روتشستر، التي تعد ثالث أكبر مدن ولاية نيويورك، سبعة ملاجئ تقدم المأوى والمأكل والملبس ووسائل التسلية، للمشردين الذين سجلت أعدادهم نحو ستين ألفا خلال العام الماضي.
ووفق التقديرات، فإن الولايات المتحدة تضم بجميع أنحائها نحو ستمائة ألف مشرد من الجنسين وبجميع الأعمار، حيث تجمعهم الأرصفة والحدائق ويصطفون في طوابير أمام عربات الطعام المجاني.
ووفق الناشط الحقوقي رايان إيكوف فإن أسباب التشرد متنوعة وإن كان أبرزها «النقص الحاد في الأعمال والوظائف، ومحدودية المنازل التي يمكن دفع إيجاراتها، وتفاقم أزمة الرهن العقاري التي أدت إلى النزوح الجماعي لكثير من الملاك والمستأجرين».
وتؤكد إحدى المشردات، وتدعى فرجينيا هنري، أنه لحق بها وأسرتها «ضرر فادح» جراء تشريدها على خلفية أزمة الرهن العقاري وذلك بخلاف الأذى النفسي الذي ألم بها، مشيرة إلى أن حياتها تكدرت بفعل الأخطاء التي أُرتكبت بحقها إضافة لما أصابها من إحراج أمام الناس.
Leave a Reply