«فورد» .. أول شركة تختبر السيارات الذكية على حلبة «أم سيتي» في آناربر

آناربر‭ -‬ باشرت شركة «فورد» مطلع الشهر الجاري بإجراء تجارب على سيارات ذكية تتمتع بميزة القيادة من دون سائق، على حلبة «أم سيتي» فـي آناربر، وهي «مدينة مصغرة» تقع ضمن حرم «جامعة ميشيغن» وقد صممت خصيصاً لاختبار هذا النوع من السيارات.

وقالت شركة فورد ومقرها ديربورن بأنها الشركة الأولى التي تخوض هذه التجربة الرائدة على حلبة «أم سيتي» التي تبلغ مساحتهاً 32 آيكر وقد تم افتتاحها رسميا فـي تموز (يوليو) الماضي لتكون قبلة للشركات العالمية التي تسعى الى إنتاج سيارات ذكية فـي السنوات المقبلة.

وكانت «فورد»، قد بدأت بإجراء أبحاث على السيارات ذات القيادة الذاتية، قبل 10 سنوات، إلا أن ناطقاً باسم الشركة أكد أن خطوة الانتقال الى إجراء التجارب الحيّة فـي «أم سيتي» تعد تقدماً نوعياً فـي هذا المجال. وأضاف نائب رئيس مجموعة «فورد»، راج ناير، فـي بيان بأن فحص أسطول سيارات «فورد» ذات التحكم الذاتي فـي «أم سيتي» يوفر بيئة تحاكي التحديات التي تواجهها قيادة السيارات فـي المدن، و«لكن ضمن بيئة آمنة، يمكننا من خلالها التحقق مراراً وصقل هذه التكنولوجيا الجديدة». وأضاف «هذه خطوة هامة لتحسين حياة ملايين الناس وتعزيز قدرتهم على التنقل».

وبلغت كلفة إنشاء «أم سيتي» حوالي 10 ملايين دولار بالتعاون بين الجامعة والولاية والحكومة الفدرالية وشركات السيارات، بهدف تسريع الوقت اللازم لتطوير هذه التقنية. وتحتوي المدينة المصغرة على العديد من الميزات المألوفة للقيادة فـي المدن بما فـي ذلك التقاطعات وسكك الحديد والطرق الملتوية والطرق المرصوفة بالطوب والترابية ومواقف السيارات. وقال راين أوستيس وهو أستاذ مشارك فـي الجامعة إن «أم سيتي» توفر عنصر القياس العلمي، «إذ أن كل ميل يتم قطعه فـي هذه المدينة يمثل 10 أو 100 أو 1000 ميل من التي يتم قطعها فـي الاختبارات على الطرقات الحقيقية لناحية ما يمكن أن نواجهه من صعوبات أثناء القيادة فـي الظروف والبيئة الطبيعية».  

والى جانب الاختبارات فـي «أم سيتي»، تعمل «فورد» على إنتاج جيل جديد من السيارات ذات القيادة الذاتية، وذلك عبر اختبارات وأبحاث تجريها فـي آناربر وديربورن وروميو.