سامر حجازي – «صدى الوطن»
الصيدلانية العربية الأميركية، غادة عبدالله، أصبحت أول سيدة عربية مسلمة تفوز بانتخابات جمعية الصيادلة فـي ميشيغن (MPA) بعد انتخابها الشهر الماضي لعضوية مجلس أمناء الجمعية المؤلف من ١٦ عضواً.
والجمعية هي مؤسسة نقابية تطوعية لا تتوخى الربح وغير حزبية، تضم فـي عضويتها الصيادلة الذين يسعون بدأب ونشاط من أجل ترشيد العمل الحكومي وتعزيز الصحة العامة.
ويجتمع المجلس بشكل روتيني فـي العاصمة لانسنغ لمعالجة قضايا الصيدلة ودعم مشاريع قوانين تشريعية على مستوى الولاية.
وقد انضمت عبد الله للجمعية منذ عدة سنوات ولطالما دعت الى تعزيز الوجود العربي فـيها، على اعتبار أن مهنة الصيدلة هي واحدة من أكبر المجالات المهنية للعرب فـي ميشيغن. وتشير عبدالله الى أن مجلس أمناء الجمعية خال تقريباً من التمثيل العربي، باستثناء وجود صيدلانية كلدانية واحدة. وتقول عبدالله إنها ستعمل من خلال موقعها الجديد على «دعم مشاريع القوانين التشريعية التي لها معنى وتأثير على سير العمل فـي مهنتنا».
واضافت «يميل العرب الصيادلة إلى انشاء صيدلياتهم التجارية المستقلة الخاصة بهم، وهي ممارسة أصبحت دونها صعوبات فـي السنوات الأخيرة نتيجة لإصلاح نظام الرعاية الصحية ونظام التسديد».
«أريد أن أدفع بعض القوانين التي من شأنها تسهيل مزاولة مهنتنا»، أكدت عبد الله، وأردفت أن مهنة الصيدلة «لم تعد بالسهولة التي كانت سائدة من قبل حيث أن فتح صيدلية كمصلحة تجارية أصبح أمراً أكثر صعوبة».
ومن بين القضايا الشائكة التي تواجه مهنة الصيدلة، تبرز مشكلة بيع العقاقير الطبية فـي الشوارع كمخدرات.
ففـي الآونة الأخيرة، وصف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) ازدياد ضحايا الجرعات الزائدة بسبب الوصفات الطبية بأنه «وباء»، حيث لحظت الدراسات زيادة كبيرة فـي عدد الوفـيات الناجمة عن العقاقير الطبية التي تحتوي مادة الأفـيون المسكّنة للآلام.
«الصيدلي يتحمل مسؤولية كبيرة»، افادت عبدالله، وتابعت «الجمهور بحاجة إلى ضمان بأن يتم تسليم الأدوية بشكل صحيح وحماية العامة من إساءة استخدام الوصفات الطبية والاحتيال. جميع هذه الأشياء مهمة بالنسبة لي».
وتملك عبدالله صيدلية «فارمسي بارك» فـي مدينة غروس بوينت بارك منذ 2006. وشغلت أيضاً منصب سكرتيرة جمعية الصيادلة فـي مقاطعة وين عام 2013. كما أنها عملت مع مجموعة «الصيدلية الأميركية المستقلة» فـي عام 2011، بصفة مدير مشارك للمقاولات والعلاقات المهنية والتعليم المستمر.
وعبدالله من سكان مدينة ديربورن السابقين، وقد تخرجت من «ثانوية فوردسون» العامة وبدأت دراستها الجامعية فـي «كلية هنري فورد» قبل ان تتخصص فـي الصيدلة بجامعة «وين ستايت»، حيث عملت فـي سلسلة صيدليات «وولغرين» و«سي فـي أس» قبل افتتاح عملها الخاص.
Leave a Reply