ديترويت - صادرت السلطات الفدرالية فـي ديترويت الشهر الماضي ممتلكات ثمينة للطبيب النفسي العربي الأميركي، مأمون دباغ (٦٠ عاماً)، المتهم بإدارة شبكة جرمية يقوم من خلالها بتوفـير الوصفات الطبية المخدرة مقابل ممارسة الجنس مع راقصات نوادي التعري فـي منطقة ديترويت.
وأظهرت سجلات المحكمة أن السلطات صادرت ممتلكات من منزل دباغ فـي مدينة ساوثفـيلد، من بينها قيثارة فرنسية أثرية يرجع تاريخ صنعها للقرن 19، إضافة الى كميات من المال واللوحات والمنحوتات والمزهريات، وقد طلب مكتب المدعي العام الفدرالي القاضي بمصادرة هذه الأموال والمقتنيات بإعتبارها ثمرة الأموال التي جناها دباغ من خلال المخدرات.
ويواجه دبّاغ تهمة تتعلق بتوفـير عقار «أديرال» ودواء مخدر آخر لقوّاد، بحسب صحيفة «ديترويت نيوز».
ويقوم عملاء وكالة مكافحة المخدرات بالتحقيق فـي قيام دباغ بصرف وصفات لعقاقير مخدرة لمرضى وهميين يقومون بدورهم بإعادة بيع هذه العقاقير فـي الشارع.
وقال محققون بأن دباغ صرف جرعات كبيرة من هذه العقارات المخدرة المضادة للإكتئاب مثل «زاناكس» التي وصل عددها الى 50 ألف جرعة فـي العام 2013، وهو رقم أثار شكوك المحققين. وكان دباغ يتقاضى 150 دولاراً للزيارة الأولى و75 دولاراً لتجديد الوصفة حتى لو لم يكن هناك حاجة لرؤية المريض، كما أنه متهم بصرف وصفات من هذا النوع لراقصتين فـي ناد ليلي مقابل لقاءات حميمية.
وقالت مصادر سرية للإدعاء بأن دباغ كان يحمل معه دفتر الوصفات الى النادي الليلي ويصرف الوصفات للراقصات. وكشفت التحقيقات بأن دباغ كان يجني فـي عيادته بمدينة وورن يومياً آلاف الدولارات وتصل أحيانا الى عشرة آلاف دولار، وضبط محققون يوم 20 تشرين الأول (أكتوبر) فـي درج عيادته 12 ألف دولار تمت مصادرتها. وفـي اليوم ذاته ضبط فـي شقته الفاخرة فـي ساوثفـيلد القيثارة الأثرية والتي يقدر ثمنها بخمسين ألف دولار وساعة مصنوعة من الرخام وسبع لوحات وأربعة تماثيل معدنية و34 مزهرية وثماني منحوتات.
وكان دباغ يعيش فـي المبنى نفسه الذي يسكنه القواد مارك وايت الذي أطلق النار على نفسه وتوفـي على الفور إثر مداهمة لعناصر الـ«أف بي آي» لشقته فـي أيار (مايو) ٢٠١٣.
وفـي شباط (فبراير) أبلغت إمرأة شرطة ساوثفـيلد عن علاقة دباغ بالقوّاد وايت الذي ادعت أنه أرغمها على ممارسة الجنس مع 12 رجلا فـي يوم واحد بعد إعطائها جرعات من الحبوب المخدرة «أديرال» التي وصفها دباغ بعلمه، وقد نفى المتهم مزاعم المرأة.
ومن المقرر مثول المتهم أمام المحكمة الفدرالية يوم 6 أيلول (سبتمبر) 2016.
Leave a Reply